* مواطنون عن "الكارت الأمني": هنفتح سفارة * ترحيل غير المنطبقة عليهم شروط دخول "جنوبسيناء" * "الداخلية" تبدأ التطبيق من نفق الشهيد أحمد حمدي * تباين آراء العاملين في السياحة بين الرفض والتأييد تباينت آراء المواطنين بمحافظة جنوبسيناء حول قرار "الكارت الأمني" التي أعلنت وزارة الداخلية عن البدء فى تطبيقه لدخول المحافظة. وأثار القرار على مواقع التواصل الاجتماعى ردود افعال غاضبة وساخرة وأخرى مؤيدة، حيث قال مواطن سيناوي - أحد رواد مواقع التواصل الاجتماعى- إنه سوف يترك العمل بالسياحة ليعمل "كفيلا" لمن يريدون دخول جنوبسيناء، وقال آخر انه لابد من فتح سفارة لجنوبسيناء بالقاهرة ومفوضية لها قبل نفق الشهيد أحمد حمدي لمنح التأشيرات وكارت المرور الأمني. وكانت محافظة جنوبسيناء أعلنت تطبيق عدة شروط أمنية جديدة بداية من 2017 لدخول المحافظة من نفق الشهيد أحمد حمدي ، كذلك الذهاب الي مدينة شرم الشيخ حيث يجب تقديم صور حجز الفندق أو عقد ايجار شاليه أو شقة ، وإلا سيتم الترحيل الى خارج المحافظة. وحسبما أوضحت مديرية أمن محافظة جنوبسيناء، فإنه تم تطبيق شروط أمنية جديدة لدخول المحافظة والذهاب لشرم الشيخ سواء للعمل او السياحة، عبر نفق الشهيد أحمد حمدي الرابط بين محافظة جنوبسيناءومحافظات الوادي والدلتا، حيث تم تطبيق هذه الاجراءات الأمنية المشددة الجديدة مع بداية العام الجديد.
وتتمثل الإجراءات الأمنية في الوجوب على القادم الي محافظة جنوبسيناء بغرض العمل أن يحمل بطاقة هوية الرقم القومي الصادرة من سيناء، أو كارنيه صادرا من جهة العمل إذا كان موظفا في جهة حكومية، أما العاملون في شرم الشيخ، يجب أن تكون لديهم كارنيهات البحث الجنائي، أو استخراج فيش وتشبيه موجه إلى مكان عمله. وفي حالة التوجه الي شرم الشيخ ودهب والاماكن السياحية في جنوبسيناء بغرض السياحة ، يجب أن يظهر المواطن عقد ملكية أو إيجار شقة أو شاليه، أو أن يكون معه حجز الفندق الذي سيقيم به، أو صورة من الحجز على (واتس آب)، ومن لم تنطبق عليه الشروط سيعود مرة أخرى إلى محافظته. ويتم ترحيل من يعمل داخل المدن السياحية بالمحافظة بدون كارنيه البحث الجنائي. من جانبه أكد اللواء أحمد طايل مدير أمن محافظة جنوبسيناء، أن "الإجراءات الامنية الجديدة بدأ تطبيقها بالفعل منذ بداية العام الجديد، بالتنسيق بين مديرية أمن جنوبسيناء ومديرية أمن محافظة السويس، بهدف إحكام قبضة الأمن على شبه جزيرة سيناء، من اجل ضبط عمليات التهريب للمواد المخدرة، ومنع تسلل أي عناصر إجرامية أو إرهابية لسيناء" ، مؤكدا علي ان "القرار ليس لفترة معينة، بل سيتم تفعيله بشكل دائم، ولن يقتصر تطبيقه على نفق الشهيد أحمد حمدي، لكن على جميع الأنفاق والمعديات على محور قناة السويس، والرابطة بين محافظات القناة والدلتا والوادي في شبه جزيرة سيناء ، كما أن الإجراءات تساعد على سرعة تحديد هوية الوافدين لشبه جزيرة سيناء، سواء كان لمحافظة جنوب أو شمال سيناء، نتيجة لتكرار العمليات الإرهابية التي تستهدف رجال الجيش والشرطة بمحافظة شمال سيناء. من جهة اخري رحب عدد كبير من المواطنين بهذا القرار واعتبروه قرارا سليما لإحكام السيطرة علي شبه جزيرة سيناء خاصة ان هناك مجهودات ومساعي من قبل الدولة لعودة السياحة مرة اخري مع بداية عام 2017. وأكد مصطفي زرد صاحب مشروع سياحي بمدينة دهب أن هذا القرار جاء في الوقت المناسب خاصة ان جنوبسيناء شهدت في الآونة الاخيرة دخول اشخاص بها دون المستوي، مشيرا الي انتشار ظاهرة تأجير بعض الشقق لأشخاص ويتم ممارسة الاعمال المخلة بالآداب وشرب المخدرات وانه بهذا القرار سيتم السيطرة علي من يدخلون المحافظة بدون داع. وطالب بضرورة سرعة انهاء إجراءات المسافرين عبر النفق وعدم تأخرهم في حال ثبوت أن أوراقهم سليمة. وأعرب فرح حسين رجل اعمال وأمين حزب الوفد عن محافظة جنوبسيناء، عن بالغ سعادته بالضوابط الأمنية الجديدة للعبور من نفق الشهيد "أحمد حمدي"، مؤكدا أن الإجراء يصب في مصلحة مدينة شرم الشيخ من الدرجة الأولى. وقال إن مدينة شرم الشيخ في القريب العاجل ستعود السياحة إلى معدلاتها الطبيعية وستعود لها الحياة من جديد، الأمر الذي يحتم علينا أن نتحرى جيدا عن أي شخص يدخل المدينة، حفاظا على مكانة وسمعة المدينة العالمية، مسترشدا بأن هناك الكثير من الحوادث وقعت بالمدينة لا يليق أن تحدث في مدينة مثل شرم الشيخ، وبتطبيق الاجراءات الأمنية الجديدة نكون قد تعلمنا من أخطائنا وهذا شيء جيد أن نتعلم من أخطائنا ولا نتمادى في الخطأ. بينما انتقد فكري طاهر مدير عام بأحد المشروعات السياحية، القرار مشيرا الي انه منذ 15 عاما والسياحة تسير بشرم الشيخ علي هذا الوضع والامور تسير بشكل طبيعي وان هذا القرار من شأنه ان يعوق حركة السياحة خاصة الداخلية من الشباب الذي يفضل رحلة سياحة اليوم او اليومين وامكانياته المادية لا تسمح له بالنزول في فندق كبير فيفضل النزول في استديوهات او كامب بسعر منخفض. وأشار الى ان الاجراءات الأمنية مقننة من قبل منذ تم استخراج كارنيهات لجميع العاملين بشرم الشيخ وهذا الاجراء ساهم بشكل كبير في الحفاظ علي الاوضاع الأمنية بالمحافظة. وقال إن هذا القرار سلاح ذو حدين فهو سوف يساهم بشكل كبير في الاستقرار الامني ولكن في نفس الوقت وعند مرور السيارات بالنفق ستجد ضعاف النفوس ومن يستغلون المواقف في اظهار التشديد الأمني وتأخير المواطنين بالنفق خاصة علي مواقع التواصل الاجتماعي. وأضاف إيهاب خطاب صاحب مشروع سياحي بشرم الشيخ، أن القرار صعب خاصة أن معظم من يقوم بالحجز في الفنادق عن طريق الانترنت، لا يتم تأكيد الحجز إلا بوصوله للفندق، مشيرا الى أن هذا القرار سيكون صعبا على الرحلات الفردية بينما الرحلات الجماعية لا توجد مشكلة. وانتقد أحمد غباشي رئيس ائتلاف دعم السياحة بشرم الشيخ القرار، مشيرا الى أنه سوف يؤثر على السياحة الداخلية التى تعتمد عليها شرم الشيخ بشكل كبير بعد انحسار حركة السياحية الاوروبية والروسية. وأضاف غباشي أن القرار صدر قبل إجازة نصف العام التى تعتبر موسما سياحيا، وأوضح غباشى أن كثيرا من الأسر والعائلات تأتى للسياحة فى شاليهات وشقق ومنتجعات إسكان سياحى وذلك القرار يمنعهم، علاوة على أن هناك قرارا أمنيا آخر منع السيارات الجيب من العبور لجنوبسيناء ومنع سياحة الاثرياء من جنوبسيناء.
بينما أيد بعض المواطنين القرار وقال عبد الواحد عبد الظاهر موظف بجنوبسيناء- ان القرار يزيد الاحتراز الامنى بالمحافظة ويمنع تسلل أي مجرمين وخارجين عن القانون ويجعل أجهزة الامن تحكم السيطرة على جميع العابرين لجنوبسيناء.
وبدأت أجهزة الامن بنفق الشهيد احمد حمدى في تطبيق القرار ومنع القادمين بدون أن يكون لهم حجوزات فى الفنادق والمنتجعات السياحية وطلب كارنيه البحث الجنائى للعاملين بالسياحة.
وقالت مصادر أمنية رفيعة المستوى ان مديرية أمن السويس التابع لها نفق الشهيد احمد حمدى ستقوم بتطبيق القرار بالتنسيق مع الاجهزة الامنية بجنوبسيناء لمنع أى تسلل او دخول عناصر إجرامية لجنوبسيناء.