قال الدكتور مصطفى كامل السيد، أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية إن زيارة الرئيس اللبنانى ميشال عون إلى المملكة العربية خطوة جيدة فى دعم العلاقات العربية العربية ونبذ الخلافات فيما بين بيروتوالرياض وتأكيدا على أن عون تجاوز مسألة عدم دعمه فى الانتخابات الرئاسية من قبل المملكة. وأوضح السيد فى تصريحات ل"صدى البلد" أن بيروتوالرياض وضع خلافاتهما جانبا خاصة وأن الرياض لم تدعم عون فى الانتخابات الرئاسية ودعمت مرشحا آخر لافتا إلى أن عون كان يحظى بتأييد حزب الله إيران والمعروف أن حزب الله السبب الرئيسى فى الخلاف بين البلدين. ولفت أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الأمريكية، إلى أن المملكة تدعم لبنان بكل فصائله ومختلف تكويناته وليس ميشال عون أو حزب الله لذا جاءت خطوة التصالح ونبذ الخلاف مؤكدا أن لبنان اختارت الانضمام إلى الصف العربى بعيدا عن إيران وسوف يعود ذلك عليها بالنفع العسكرى والاقتصادى خاصة بعد وقف دعم المملكة لها. وكان العاهل السعودى سلمان بن عبد العزيز عقد فى قصر اليمامة بالرياض، الثلاثاء جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس اللبناني ميشال عون تناولت العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتعزيزها فى مختلف المجالات، كما استعرضت تطورات الأحداث فى الساحتين العربية والدولية. ووصل عون السعودية، الاثنين فى أول زيارة خارجية له منذ انتخابه رئيسا للبنان، في أكتوبر الماضى على أمل تخفيف التوتر بين الرياض وطهران، علما أن جولته الخارجية تشمل أيضا قطروإيران. وكانت السعودية ألغت في فبراير الماضى حزمة مساعدات بقيمة 3 مليارات دولار للجيش اللبناني، كما نصحت رعاياها بعدم زيارة لبنان، الذي يعتمد بشدة على السياحة. وهددت تلك التوترات مصير حوالى 750 ألف لبناني يعيشون ويعملون في السعودية ودول الخليج الأخرى ويحولون إلى ذويهم فى لبنان ما بين سبعة وثمانية مليارات دولار فى السنة. وشهدت التوترات انخفاضا بعد انتخاب عون رئيس للبنان، في اتفاق شهد اختيار سعد الحريري رئيسا للوزراء، علما أن الأخير وصف زيارة عون للرياض ب "خطوة مهمة" نحو تطبيع علاقات لبنان مع السعودية ودول الخليج.