استقبل يوسف بن علوي وزير خارجية سلطنة عُمان، اليوم "الاثنين" بمقر وزارة الخارجية العُمانية، سامح شكري وزير الخارجية، حيث أجرى الجانبان مباحثات مطولة شارك فيها وفدا البلدين وتطرقت إلى مجمل العلاقات الثنائية والإقليمية التي تهم البلدين. وقال المستشار أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية عقب اللقاء، إن المحادثات بين الوزيرين بن علوي وشكري تناولت في البداية مسار العلاقات الثنائية بين مصر وسلطنة عُمان، حيث وجه الوزيران بالبدء في الإعداد للدورة الرابعة عشر للجنة المشتركة المصرية / العُمانية المقرر عقدها في عام 2017 بالعاصمة العُمانية مسقط. وأكد وزير الخارجية سامح شكري خلال المباحثات على الأهمية الخاصة التي توليها مصر لتطوير وتعزيز علاقاتها مع سلطنة عُمان، مستعرضًا مختلف جوانب برنامج الإصلاح الاقتصادي والاجتماعي الجاري تطبيقه في مصر، والاهتمام الخاص الذي توليه مصر للتعاون مع أشقائها في الدول العربية في مجال جذب الاستثمارات وتنشيط التعاون الاقتصادي والتجاري، لاسيما مع سلطنة عُمان التي تربطها بمصر علاقات وثيقة وخاصة على مدار عقود طويلة أثبتت حجم التضامن والمساندة بين البلدين في مواجهة التحديات المختلفة. وفيما يتعلق بالأوضاع الإقليمية، أشار أبو زيد إلى أن الإعداد للقمة العربية القادمة استحوذ على قدر كبير من المناقشات بين الوزيرين، حيث توافقت رؤاهما على أهمية أن تكون القمة القادمة غير تقليدية، وأن تتمكن الدول العربية من طرح رؤية جديدة للتعامل مع التحديات غير المسبوقة التي تواجه المنطقة العربية، وأن تضطلع الدول الرئيسية بدور في إدارة حوار يتسم بأكبر قدر من الشفافية والمصداقية خلال تلك القمة. وأضاف أن المباحثات تناولت أيضًا تطورات الأزمة اليمنية، حيث حرص الوزير شكري على الاستماع إلى تقييم نظيره العُماني للجهود التي تبذلها سلطنة عُمان لدعم التسوية السياسية للأزمة في اليمن. وحرص الوزير شكري على إحاطة وزير خارجية عُمان بالجهود التي تقوم بها مصر لمساعدة الأطراف الليبية على تجاوز خلافاتهم والتوصل إلى التوافق المطلوب لضمان تنفيذ اتفاق الصخيرات، كما دار نقاش مطول حول الوضع في سوريا وكيفية تجاوز التداعيات الأمنية والإنسانية للأزمة السورية خلال المرحلة القادمة، وأن تتاح الفرصة للشعب السوري لتحديد اختياراته ورؤيته لمستقبل بلاده بمعزل عن الضغوط الخارجية. واختتم المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية تصريحاته، مشيرًا إلى أن اللقاء بين الوزيرين عكس رؤية مشتركة للعديد من التحديات التي تواجه المنطقة وكيفية مواجهتها، والتعاون بين البلدين والحرص على تكثيف التشاور والتنسيق بشأن مختلف القضايا، كما أتفق الوزيران على استمرار التشاور خلال المرحلة القادمة قبل انعقاد القمة العربية.