محللون : القرار بداية لحزمة عقابية جديدة القرارات تعبير عن غضبهم للضغط على مستقبل القرارات الجديدة على العرب دعم الأممالمتحدة بعد تقليل إسرائيل تمويلها أعلنت أمس إسرائيل أنها ستقتطع ما يقرب من 6 ملايين دولار من حجم تمويلاتها السنوية للأمم المتحدة احتجاجا على إدانتها المستوطنات الإسرائيلية هذا الشهر؛ وفى رد صريح وانتقام سريع من جانبها وتوجيه رسالة إلى العالم لمن يحاول عرقلة مصالحها فهذا سيكون عقابه. وفى هذا التحقيق نتعرف على أهم تحليلات الخبراء السياسيين لهذه القرارات وماذا سيكون خلال الفترة القادمة , والى نص التحقيق ... قال الدكتور خالد فهمي المحلل السياسي والمتخصص بالشأن الاسرائيلي ان تخفيض دولة إسرائيل تمويلها للأمم المتحدة بسبب قرار المستوطنات ليس قرارا انفعاليا منها وإنما هو مدروس ويأتى ضمن حزمة من القرارات العقابية. وأضاف فهمى فى تصريح خاص ل"صدى البلد" ان قرار تخفيض التمويل بداية لعدد من القرارات التى اتخذتها اسرائيل لمعاقبة الاممالمتحدة ومن بينها الدعم المادى بشكل مجمل والدعم الاقتصادى والخبراء والاستشاريون الذين يتم إرسالهم لمساعدتها. وأكد فهمى أن دولة اسرائيل تخشى من القرارات التى من الممكن ان تتخذها الاممالمتحدة ضدها وليس قرار الاستيطان فقط وانها ستعمل الفترة المقبلة على التعاون مع الولاياتالمتحدة بفرض مزيد من القرارات العقابية وتهميش حضورها فى جلسات الاممالمتحدة. وقال الدكتور عمرو زكريا، الباحث فى الشئون الإسرائيلية إن تخفيض تل أبيب تمويلها للأمم المتحدة بسبب قرار المستوطنات هو رد فعل متوقع وتعبيرا عن غضبهم تجاه القرار. وأضاف "زكريا" فى تصريح خاص ل"صدى البلد" أن إسرائيل ستلعب هذه الفترة فى التقرب من الولاياتالمتحدة لإلغاء هذا القرار بإصدار آخر جديد يلغى السابق وهذا المتوقع خلال الفترة القادمة. وأكد "زكريا" أن كل هذه تعتبر تنبؤات أولية وأن الجميع ينتظر تنصيب دونالد ترامب على رئاسة الولاياتالمتحدة ووقتها سيتم تحديد كل شيء. وقال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح بالقاهرة إن تخفيض تل ابيب تمويلها للأمم المتحدة بسبب قرار المستوطنات يأتي فى سياق حالة من ممارسة الضغوط المتواصلة على بعض المنظمات الدولية والتأثير على قراراتها الصادرة. وأضاف الحرازين فى تصريح خاص ل"صدى البلد" أن إسرائيل تستخدم عددا من الأساليب اللاأخلاقية والمتمثلة تارة بالانسحاب من تلك المنظمات وتارة أخرى بتعليق الدعم المادى الذى يقدم فى إطار حصة خاصة. وأوضح الحرازين أنه ليس من الجديد على الدولة العنصرية ممارسة مثل هذا الأسلوب حيث سبق لها وأوقفت الدعم المقدم لمنظمة اليونيسكو بعد قبول دولة فلسطين وحاولت وقتها تجنيد بعض الدول للضغط على المنظمة للرجوع فى القرار. واكد الحرازين ان قرار الاممالمتحدة الأخير بشأن الاستيطان هو الذي دفعهم إلى حدوث حالة من التصعيد الإعلامى والسياسى فى محاولة للتأثير على أي قرارات مستقبلية تصدر على المنظمة , لذلك تجمع دولة الاحتلال بين اسلوبين اسلوب التهديد وأسلوب الابتزاز السياسي لفرض وقائع جديدة وخلق ظروف مستقبلية تناسبهم. وقال محمد الوحيدي الكاتب والمحلل الفلسطيني إن تخفيض تل أبيب تمويلها للأمم المتحدة بسبب قرار المستوطنات خطوة انتقامية وكان هناك نية لذلك منذ اليوم الأول من صدور القرار عندما تحدث مندوبها بتعالٍ داخل المجلس ثم بعد ذلك استدعاء الدبلوماسيين لجميع الدول المصوتة وتوبيخهم. وأضاف الوحيدي فى تصريح خاص ل"صدى البلد" ان هذا القرار من الجانب الاسرائيلي كان منتظرا كما فعلت فى السابق عندما اعترفت عدد من الدول الأوروبية بدولة فلسطين قامت إسرائيل بفرض عقوبات عليها ولكن هذه المرة كان لابد من وجود غطاء عربى داعم للأمم المتحدة للاستفادة من هذا القرار. وأكد الوحيدي انه لابد من تعويض الاممالمتحدة وأصدقاء العرب والفلسطينيين فإسرائيل قللت الدعم بمقدار 6 ملايين دولار والعرب قاموا بالاحتفال بليلة رأس السنة منذ ايام بأضعاف أضعاف هذا المبلغ فكان من باب أولى ان يتم تعويضها بهذا المبلغ لصالح القضية الفلسطينية بدلا من ان نقف و"نندب" حظنا.