أكد الكاتب الصحفى الفلسطينى محمد الوحيدى، أن الخطاب المزمع أن يلقيه اليوم الأربعاء وزير الخارجية الأمريكي جون كيرى ويطرح من خلاله رؤيته لإنهاء الصراع بين دولة الاحتلال والفلسطينيين مجرد "كشف حساب" أو "جرد سنوى" لمجموعة من المواقف والنظريات التى استمعنا لها خلال فترة حكم الرئيس الامريكى باراك أوباما. وأضاف الوحيدى فى تصريحات ل"صدى البلد" أن ما يعنينا هنا رؤية الولاياتالمتحدةالامريكية لعملية السلام فى الشرق الاوسط لافتا إلى أن الموقف الامريكى حول القضية الفلسطينية لخص فى جمل وجيزة فى الخطاب الذى ألقته مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، سامنثا باور عقب الامتناع الشهير عن التصويت على مشروع قرار يدين ويجمد الاستطيان على الأراضى الفلسطينية المحتلة. وتابع الوحيدى أن مندوبة واشنطن الدائمة لدى الأممالمتحدة، سامنثا باور استرجعت فى كلمتها أمام جلسة مجلس الأمن الدولى مساء الجمعة الماضية مواقف بلادها من الاستيطان وحل الدولتين على مدى الإدارات الامريكية فى العهود السابقة مشددا على أن المهم ليس التوقف عند ما سيحمله خطاب كيرى فالخلاف الاسرائيلى الامريكى وصل إلى نقطة "التعريف" وهو الكشف عن دور إسرائيل الحقيقى فى المنطقة. وأشار الكاتب والصحفى الفلسطينى، إلى أن حل الدولتين عليه اجماع دولى لا يمكن للإدارة الامريكية الحالية أو الآتية ولا أى حكومة إسرائيلية إنكاره إذا أرادوا استقرار الأوضاع فى منطقة الشرق الأوسط ونزع فتيل موجة الإرهاب العالمية مؤكدا على أن امريكا وإسرائيل اعترفا بحل الدولتين ولكن حكومة نتنياهو تراجعت عنه فى الفترة الأخيرة مستغلة الفوضى التى تعم الوطن العربى والجسد الفلسطينى وقد تعتبر طرحه مرة أخرى من قبل إدارة أوباما خيانة ثانية بعد عدم استخدام حق النقض "فيتو" ضد مروع قرار تجميد الاستيطان. ويطرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رؤيته لإنهاء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين في خطاب يلقيه اليوم الأربعاء، أي بعد أيام من إخلاء الولاياتالمتحدة الطريق أمام قرار للأمم المتحدة يطالب بوقف بناء المستوطنات الإسرائيلية. ومن المتوقع أن يكون الخطاب الذي يأتي قبل أقل من شهر من ترك الرئيس الأمريكي باراك أوباما البيت الأبيض آخر قول للإدارة الأمريكية بشأن الصراع الممتد منذ عقود والذي كان يتمنى كيري حله خلال أربع سنوات تولى خلالها منصب وزير الخارجية.