أكد اللواء محمود زاهر، الخبير العسكرى والاستراتيجي، أن إصدار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرارا بسحب قواته المتواجده علي الأراضي السورية بشكل تدريجي جاء نتيجة للنجاحات التي حققتها قواته بمساعدة قوات الرئيس السوري بشار الأسد في حلب وغيرها من المناطق السورية التي يسيطر عليها تنظيم داعش الارهابي. واوضح زاهر في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أن الانسحاب يأتي تمهيدا لحل الأزمة السورية التي دخلت عامها السادس بشكل سياسي من خلال التفاوض بين قوات الأسد وفصائل المعارضة المنتشرة في الكثير من البقاع السورية، لافتا إلي أن بوتين قام بإرسال قواته الي الدولة السورية خوفا من أطماع حلف الناتو في الدولة العربية وذلك بعدما قامت فرنسا بإرسال حاملة طائرات الي المنطقة تمهيدا لإسقاط بشار الاسد. وتجدر الاشارة إلي أن هيئة الأركان الروسية كانت قد أعلنت أنها بدأت بخفض قواتها في سوريا وسيشمل سحب حاملة الطائرات الروسية الوحيدة في المتوسط. ونقلت وكالات أنباء روسية عن رئيس الأركان العامة في روسيا "فاليري غيراسيموف" قوله: "إن بلاده بدأت تقليص حجم قواتها العسكرية في سوريا, وفقا لقرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين"، مشيرًا إلى أن هذا التخفيض سيبدأ مع سحب أسطول حاملة الطائرات "الأميرال كوزنيتسوف". وكانت روسيا قد دخلت الحرب السورية منذ أكثر من عام إلى جانب قوات النظام ووضعت ثقلها الجوي في مدينة حلب وريفها, والذي كان من شأنه انحسار مساحات سيطرة الثوار وخسارتهم مدينة حلب مؤخرًا, والتي أبدت روسيا بعدها نيتها في حل الأزمة سياسيًا، غير أن مليشيات تدعمها إيران غير راضية عن هذا الحل.