عبرت أستراليا عن أسفها اليوم، الخميس، ووعدت بإجراء تحقيق شامل بشأن مواد تعليمية "مسيئة" عثر عليها بقاعدة عسكرية في غرب أستراليا، ما دفع إندونيسيا إلى تعليق العلاقات الدفاعية بين الجارتين التي يشوبها التوتر من حين لآخر. وأكدت إندونيسيا أمس، الأربعاء، أنها علقت التعاون العسكري مع أستراليا في ديسمبر، وهو قرار كان من المعتقد في البداية أن الجيش اتخذه منفردا. لكن الرئيس الإندونيسي جوكو ويدودو قال اليوم إنه أعطى الإذن بتعليق العلاقات، وإنه طلب من وزير الدفاع وقائد الجيش التحقيق في الأمر. وتتنوع الأنشطة العسكرية بين البلدين بدءا من التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وانتهاءً بحماية الحدود. وتوترت العلاقات العسكرية بين جاكرتا وكانبيرا في الأعوام القليلة الماضية، وأوقفت أستراليا تدريبات عسكرية مشتركة مع القوات الخاصة الإندونيسية التي تعرف باسم كوباسوس بعد اتهامات بارتكاب الوحدة انتهاكات في تيمور الشرقية عام 1999 بينما كانت تستعد للاستقلال. وقالت وزيرة الدفاع الأسترالية ماريزه بين اليوم إنه سيتم الانتهاء من التحقيق في أمر المواد المسيئة التي عثر عليها بالقاعدة الواقعة بمدينة بيرث في غرب أستراليا "قريبا". وأضافت للصحفيين في سيدني: "عبرنا عن أسفنا لحدوث ذلك وحدوث إساءة وأعتقد أن هذا ملائم حين يطرح ند مهم مخاوفه معنا". وذكرت بين أن أستراليا ستقدم نتائج التحقيق لحكومة وجيش إندونيسيا. وامتنعت بين عن كشف طبيعة المواد المسيئة إن كانت وسائل إعلام إندونيسية ذكرت أن ضابطا كبيرا بالجيش الإندونيسي يتلقى تدريبا في أستراليا شعر بالإهانة عندما رأى ملصقا يشكك في سيادة بلاده على الجزء الغربي من جزيرة بابوا. وأفادت وسائل إعلام أيضا بأن الضابط نفسه عثر على وثائق تهكمت على الفكر الذي قامت عليه القوات المسلحة الإندونيسية. وفي بابوا حركة انفصالية منذ فترة طويلة، وهي قضية ذات حساسية سياسية في إندونيسيا. وقالت بين: "بالطبع... نقر بسيادة إندونيسيا وسلامة أراضيها وهذا هو موقفنا الثابت والمعلن". وأضافت أنه تم التخلص من كل المواد المسيئة وأن جميع الوثائق التدريبية ستكون "ملائمة من الناحية الثقافية".