* إصابة 9 أشخاص في مواجهات خلال الذكرى 52 لانطلاق حركة فتح * دحلان: نهج أبومازن في قيادة حركة فتح يمثل انقلابا واضحا على تجربتنا الوطنية * دحلان: حركة فتح باتت ذكرى من الماضي وجه القيادي المفصول من حركة فتح، محمد دحلان، أمس، السبت، كلمة بمناسبة مناسبة الذكرى الثانية والخمسين لانطلاق حركة فتح، قال فيها إن القضية الفلسطينية أمام مفترق طرق خطير، بين احتلال يحاول تكريس وقائع جديدة كل يوم، وبين نهج سياسي فلسطيني رسمي يسعى جاهدًا، لتبديدِ كل أوراقِ القوة الفلسطينية، وتحويلِها إلى وسائل محرمة أو محتقرة أو هامشية، نهج يكتفي بتحويل القضية الفلسطينية إلى مسألة أوراق وقرارات ومؤتمرات. وأضاف دحلان، في كلمة متلفزة بثتها قناة الكوفية الفلسطينية، أن نهج أبومازن في قيادة حركة فتح يمثل انقلابا واضحا على تجربتنا الوطنية وعلى مسيرة وتجربة الزعيم الراحل ياسر عرفات. وتطرق دحلان إلى الواقع الفلسطيني قائلا إن "من ينظر إلى الواقع الفلسطيني حاليا لن يجد وصفا واحدا ينطبق عليه، فلا نحن كيان مستقل، ولا نحن كيان محتل بكامل المعاني القانونية للكلمة". وأضاف: "إننا لسنا ثورة حتى بمعايير الحد الأدنى للثورة، وممنوع علينا مقاومة الاحتلال بالوسائل الشرعية وطنيا وعالميا، ولكن مسموح لنا العيش للتعايش مع المحتل بشروطه، وهو ما أصاب القضية الفلسطينية بتشوهات عميقة، بهدفِ إفراغها من كلِ محتواها الوطني التحرري". واعتبر دحلان أن منظمة التحرير الفلسطينية، تكاد تصبح ذكرى من الزمن الثوري الجميل، مطالبا بالإعلان الفوري عن تنفيذ قرار الأممالمتحدة لعام 2012 وإعلان فلسطين دولة تحت الاحتلال، والمطالبة بصيغة اعتراف متبادل بين دولتين بديلًا لاعترافنا الأحادي بدولة إسرائيل وبديلا لاعتراف إسرائيل المبتور بمنظمة التحرير الفلسطينية. وشدد على أن حركة فتح رشحت ودعمت أبو مازن للانتخابات الرئاسية الفلسطينية عام 2005، بهدف تأمين الاستمرارية، وتجديد الأمل، وذلك في ظل الغياب المفجع لأبو عمار ومحاولة لاجتياز المحنة، لكن أبو مازن بدأ ينفرد رويدًا رويدًا بالمنظمة. يأتي خطاب القيادي الفتحاوي بعد وقوع اشتباكات وعراك بالأيدي بين مؤيدي القيادي محمد دحلان، وآخرين موالين لرئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، في ساحة الجندي المجهول وسط مدينة غزة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إن الشرطة في قطاع غزة انتشرت في محيط الجندي المجهول وتدخلت لفض الاشتباكات التي أسفرت عن إصابة تسعة أشخاص، أحدهم في حالة خطرة. وتأتي هذه المشاجرة في ظل الخلافات المتعاقبة التي تشهدها حركة فتح، والتي لم يتمكن عباس من احتوائها على الرغم من ادعائه بلم شمل الحركة بمؤتمر فتح السابع الذي عقده مؤخرا لتمكين المقربين منه وإبعاد معارضيه. ويقول الصحفي الفلسطيني من قطاع غزة، إسماعيل عبد الهادي، ل"صدى البلد"، إن حركة فتح في قطاع غزة مقسمة لعدة أقسام، أبرزها قسم مؤيد لدحلان والآخر للرئيس محمود عباس. وأضاف "عبد الهادي": "على الصعيد الكلى نعانى جميعنا من هذه المشكلة، لكن الشارع الغزاوي بالتحديد متجه إلى دحلان". وأوضح أن شعبية دحلان تتمركز في بعض المناطق التي يتواجد بها أعضاء قيادة المجلس الثورى لحركة فتح الذين انشقوا عن أبو مازن وانضموا إلى صفوف دحلان، خاصة محافظة خان يونس جنوب القطاع، حيث تقع بلدة دحلان وأهله بخان يونس التي تعتبر من أكثر المناطق شعبية له. ولفت الصحفي الفلسطيني إلى أن هناك مسيرات تخرج من أجل دعم دحلان كل فترة، خاصة في محافظات خان يونس بغزة، ومحافظة طولكرم بالضفة الغربية. من جهته، قال الصحفي الفلسطيني، محمد شاهين، ل"صدى البلد"، إن العديد من أبناء قطاع غزة يؤيدون دحلان نكاية في حركة حماس، لأن المواطنين ضجروا من الحركة وحكمها. وأضاف شاهين أن حماس قدمت تسهيلات كثيرة في العديد من المهام، خاصة تسهيل دخول وحركة زوجته "جليلة" التي تدعم بالأموال الكثير من المؤسسات والعائلات في قطاع غزة.