هنأ المرجع الأعلى لشيعة العراق علي السيستاني المسيحيين العراقيين والعالم بميلاد السيد المسيح، معربا عن الأمل أن يكون العام الجديد سعيدًا للبشرية ويعمل فيه الجميع على تثبيت قيم المحبة والتعايش السلمي المبني على رعاية الحقوق والاحترام المتبادل بين أتباع مختلف الاديان والمناهج الفكرية وتجنب الإساءة إلى رموز الىين ومقدساتهم التي تؤدي إلى خلق بيئة للتوتر والصراع والعنف. وطالب القوي السياسية العراقية بأخذ العبرة من التجارب المرة الأليمة التي شهدها العراق في السنوات الماضية..وقال إن العراق وطن لجميع أبنائه على اختلاف أديانهم ومذاهبهم واتجاهاتهم الفكرية ومن الضروري تمكين الجميع من حقهم بالعيش فيه بأمن وكرامة ويشارك الجميع في العمل لتحقيق الاستقرار السياسي والامني والاجتماعي والتقدم والازدهار بعيدا عن إثارة النزاعات والصراعات وممارسة العنف لتحقيق مصالح سياسية أو طائفية أو مناطقية ضيقة. وقال ممثل المرجعية العليا عبد المهدي الكربلائي، في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم بالصحن الحسيني بكربلاء جنوبي العراق، نأمل أن يكون العام المقبل أفضل مما سبقه وتأخذ القوى السياسية العظة من التجارب الأليمة السابقة ويعملوا فيه من أجل عراق مستقر وآمن ومزدهر.. مشيرا إلى أن 2016 تعرض فيه العراقيون للعمليات الإرهابية وهجروا من مدنهم وأماكن سكنهم ولا يزال يعيش الكثير منهم في ظروف قاسية جدًا كنازحين ويقدمون التضحيات في قتال إرهاب داعش. وناشد العراقيين الذين يملكون مالا أن لاينسوا إخوانهم وأخواتهم في مخيمات النزوح ويوفروا لهم ما يخفف عنهم معاناتهم..مؤكدا أهمية دعم المواطنين للمقاتلين في جبهات الحرب ضد داعش حتى تحقيق النصر الكامل. من جهة أخري، كشفت مصادر عراقية عن أن رئيس "التحالف الوطني" عمار الحكيم ووفد من التحالف طلب موعدا للقاء السيستاني الذي اعتذر عن لقائهم كما هي عادته منذ سنوات لنفس الأسباب التي دعته لمقاطعة القوى السياسية،والتي ذكرتها المرجعية العليا سابقا خلال تظاهرات المطالبة بالاصلاح ومكافحة الفساد وكررتها ولكن دون جدوى..وقالت إن المرجعية لاتريد الزج بنفسها في موضوع "التسوية الوطنية" ولاتري مصلحة في ذلك.