قالت شبكة "روسيا اليوم" الإخبارية إن إمارة "دبي" أطلقت نظاما ذكيا جديدا يمكنه التنبؤ بالجريمة قبل وقوعها، وذلك في إطار سعيها لتسهيل عمل الشرطة وأجهزة التحري الأخرى. وأعلنت شركة "Space Imaging Middle East" أو "SIME"، أن شرطة "دبي" طورت برمجيات خاصة للتنبؤ بالجريمة، حيث يتم تحليل أنماط من قواعد بيانات الشرطة في محاولة لاكتشاف متى وأين من المرجح حدوث الجريمة، وتستخدم البرمجيات "خوارزميات متطورة" من أجل بناء التوقعات حول الجريمة. وتتسم البيانات الناتجة بأنها "دقيقة للغاية"، وفقا لشركة "SIME"؛ ويمكن للتكنولوجيا الحديثة الذكية تنبيه فرق الدوريات في الأحياء التي تحتاج إلى المزيد من الاهتمام من قبل الشرطة، وذلك من أجل منع وقوع الجريمة؛ فعلى سبيل المثال يمكن إدخال النظام الذكي في كاميرات المراقبة لإرسال تنبيهات إلى الشرطة في حال وجود شخص ضمن زقاق مظلم ويتصرف بطريقة غير طبيعية، ما يشير إلى إمكانية وقوع جريمة ما. وصرح "سباندان كار"، رئيس قسم نظم المعلومات في "SIME"، بأن ذلك البرنامج يعتبر فريدا من نوعه من حيث القدرة على تمييز الأنماط المعقدة من السلوك الإجرامي بدقة، مشيرا إلى أن التحليلات الدقيقة للبرنامج إلى جانب تنبؤات ضباط الشرطة من ذوي الخبرة، ستخلق قوة هائلة لردع الجريمة. ويشار إلى أن فكرة استخدام الذكاء الاصطناعي أثارت جدلا واسعا في الأشهر الأخيرة، كما زعم البعض أنه يمكن أن ينجم عنه عواقب غير متوقعة، ففي سبتمبر الماضي نشر باحثون تقريرا عن تلك التقنية، ذكروا فيه أنه سوف يكون لها تأثير إيجابي على منع الجريمة، لكن حذروا من إمكانية تهديدها للملايين من الوظائف المتعلقة بالكشف عن الجريمة، ومن احتمال استخدام الأنظمة الذكية في انتهاك خصوصية الأشخاص. وجاءت تنبؤات الباحثين ضمن مجموعة من الأبحاث يطلق عليها اسم "الذكاء الاصطناعي والحياة في عام 2030"، أجريت في جامعة "ستانفورد"، وأشاروا فيها إلى "نظام تنبؤ الجريمة" سيكون معتمدا بشكل كبير بحلول عام 2030. جدير بالذكر أنه يتم حاليا استخدام الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم المالية، بما في ذلك الاحتيال أو القرصنة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى مساعدة القانون في محاولات الكشف عن خطط وأنشطة غير عادية على المواقع الاجتماعية.