* صحة المنوفية : 48 مستشفى تكامليا تعمل طب أسرة.. ولم نتلق أي قرار بشأن بيعها * الأهالي يطالبون بتشغيل المستشفيات وليس بيعها * بيع المستشفيات لأصحاب رأس المال يضر الفقراء * نائب برلماني: قرار بيع مستشفيات التكامل "متسرع" وتطويرها أفضل من بيعها سادت حالة من الغضب والاستياء بين أهالى محافظة المنوفية، عقب إعلان رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسى طرح عدد من مستشفيات التكامل للبيع للمستثمرين لاحتواء القرار على 49 مستشفى بنطاق المحافظة. رصد "صدى البلد " مستشفيات التكامل بالمحافظة والتى كلفت الدولة ملايين الجنيهات لبنائها وتطويرها حيث تم بناء 48 مستشفى تكامليا وذلك منذ 15 عاما عندما قرر الدكتور إسماعيل سلام ابن قرية زاوية بمركز منوف وزير الصحة السابق انشاءها بمراكز "منوف - أشمون - شبين الكوم - بركة السبع - قويسنا - تلا – الباجور"، لتقديم خدماتها الصحية مع المستشفيات المركزية. وقال عادل السيد، من قرية سبك الأحد، إن مستشفى التكامل بالقرية تكلف الملايين لتخفيف الضغط على المستشفيات وخدمة أهالى القرى الا انه اصبح مكانا للفئران وتحول إلى تقديم خدمات صحة الأسرة فقط. وأضاف أنهم فوجئوا بقرار للرئيس بدلا من تشغيلها مرة أخرى لخدمة الفقراء وانقاذهم من عناء المستشفيات المركزية التى تستغرق وقتا طويلا لوصول المريض لها وقد لا يجد بداخلها خدمة صحية جيدة. وفى قرية ساقية أبو شعرة زادت حالة الغضب بين الاهالى حيث أكد عبد الله على، موظف، أن مستشفى التكامل الصحى بالقرية ينقصه الخدمات الطبية والأطباء ويخدم الآلاف من الاهالى بالقرية والقرى المجاورة لها لبعدهم عن المركز والمستشفى المركزى، قائلا " المريض بيموت قبل ما يوصل المستشفى احنا بعيد عن المركز ارحمونا". وفى قرية شطانوف بمركز اشمون تم هدم مبنى المستشفى وإنشاء مبنى آخر بتكلفة 8 ملايين جنيه منذ 11 عاما وتزويده بالأجهزة بتكلفة 4 ملايين جنيه، وعقب ذلك تم نقل الأجهزة وترك المبنى خاويا تسكنه الأشباح. وأجمع أهالى القرية، أنهم يحتاجون لمستشفى بقريتهم لبعدهم عن المركز وانتشار الأمراض بالقرية وخاصة بين كبار السن الذين لا يقدرون على التوجه لمركز أشمون والوحدة الصحية بالقرية غير مجهزة. وفى مركز بركة السبع قال أشرف قنديل من قرية هورين، إأن مستشفى التكامل بالقرية مساحته كبيرة وقام الاهالى ببناء سور عقب انهياره واهمال الحكومة له ، مطالبا بتطوير المستشفى وتشغيله لخدمة أهالى القرية والتى تعد من اكبر قرى المدينة. وأشار الى ان الفقراء بالقرى لا يجدون الأسرّة بالمستشفيات الحكومية فكيف سيقدرون على أموال المستشفيات الخاصة، مطالبا الحكومة بالنظر للفقير وليس لصاحب رأس المال. وفى مركز الباجور أكد مصطفى السعيد موظف أن مشروع مستشفيات التكامل بالقرى كان من اهم وانجح المشروعات الصحية التى تخدم قطاعا كبيرا من المواطنين البسطاء للمساهمة فى تخفيف الضغط على المستشفيات الحكومية التى أصبحت غير قادرة على استيعاب الاعداد المتزايدة من المرضي بالاضافة الى تقديم خدمات طبة متميزة للاهالى، مطالبا بعدم هدم تلك المستشفيات والعمل على اصلاحها واعادة تشغيلها مرة ثانية لخدمة الفقراء. وأشار محمد الصافى احد اهالى مركز اشمون إلى انه يجب محاكمة كل من شارك فى بناء تلك المستشفيات بتهمه اهدار المال العام، لان تلك المستشفيات تكلفت مبالغ كبيرة بالاضافة الى احتوائها على اجهزة حديثة وغرف عمليات ولم يتم الاستفادة منها. وأضاف، أن بيع المستشفيات للقطاع الخاص سوف يضر بالمواطن ولكن نتمنى ان يكون القرار مقتصرا على التطوير فقط وتعيين اطباء وتمريض وبهذا يستفيد المواطن البسيط. واعتبر الدكتور عبد الحميد الشيخ عضو مجلس النواب عن دائرة الشهداء وتلا بالمنوفية قرار الرئيس عبد الفتاح السيسى ببيع جميع مستشفيات التكامل بأنحاء الجمهورية للقطاع الخاص "متسرعا"، لافتا الى انه تم عقد جلسة بمجلس النواب مع وزير الصحة من قبل وتم رفض ذلك الاقتراح وكنا نسعى الى تشغيل تلك المستشفيات بآليات مختلفة، مشيرا الى أن ذلك القرار لا يوجد به اى ضمانات لتقديم خدمات مجانية للمواطنين. وأضاف الشيخ، ان مستشفيات التكامل تعد اهدارا للمال العام ويجب محاسبة الدكتور اسماعيل سلام وزير الصحة الاسبق على ما فعله قائلا "المفروض اللى بينشئ حاجة بيبقى عامل لها دراسة.. احنا اهدرنا ملايين على الارض". وتابع عضو مجلس النواب، ان مراكز طب الاسرة يجب تطويرها بحيث تقدم خدمة طبية جيدة للمواطنين، لافتا الى ان وزير الصحة اكد من قبل انه تم البدء فى منظومة التطوير والبداية كانت من الصعيد حيث تم التعاقد مع اطباء كبار ونأمل ان يتم تعميم التجربة بجميع انحاء الجمهورية. وعلى الجانب الآخر قالت الدكتورة هناء سرور، وكيل وزارة الصحة بمحافظة المنوفية، إنه لم يصل اليها حتى الان اى جديد بشأن مستشفيات التكامل بالمحافظة. وأضافت، أنه يوجد نحو 45 مستشفى تكامليا بمراكز المحافظة يتم تشغيلها كوحدات طب الاسرة، مؤكدة أنها لم تتلق اى طلبات من الاهالى بتشغيلها بالجهود الذاتية باستثناء مستشفى شما الذى عرضوا عمل مركز غسيل كلوى وتم رفضه من الوزارة لعدم توافر الامكانيات. وأشارت وكيل وزارة الصحة، إلى أن قرار الرئيس بدراسة عرض مستشفيات التكامل على المجتمع المدني والقطاع الخاص جاء لتحقيق الاستفادة منها لزيادة حجم الخدمات الطبية المقدمة سيساعد بشكل كبير على تطوير المنظومة العلاجية. يذكر أن المستشفيات التى جاءت فى بيان الرئيس عبد الفتاح السيسي 45 مستشفى: ففى مركز الباجور بلغ عدد المستشفيات 6 وهي "سبك الضحاك، ميت عفيف، فيشا الصغرى، وكفر الخضرة، اسطنها، شبرازنجى". وفى قويسنا مستشفيات "ميت بره، أبنهس، شبرا بخوم، ميت سراج، ام خنان"، وبمركز الشهداء "دنشواى، وعمروس" ، وفى مركز السادات مستشفيات "الخطاطبة، كفر داوود". وفى مركز أشمون "طهواى، شنشور، سبك الأحد، ساقية أبوشعرة، سمادون، طليا، شطانوف، جريس"، وبمركز منوف 7 مستشفيات "تتا، الحامول، جزي، طملاى، فيشا، كمشوش، الكبرى"، وفى مركز تلا مستشفيات"كفر ربيع، قشطوخ، زاوية بمم، طبلوها". وبمركز بركة السبع 5 مستشفيات "هورين، كفر نفرة، طوخ طنبشا، جنزور، شنتا الحجر"، وبمركز شبين الكوم 9 مستشفيات هي "زوير، شنوان، البتانون، شبرا باص، اصطبارى، الماى، مليج، بخاتى، شبرا خلفون".