قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إن "سيدنا موسى -عليه السلام- كان يتحدث بلغتين، العبرية والهيروغليفية المصرية التي كان يخاطب بها فرعون. وأضاف «جمعة» خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» أن "أم سيدنا موسى -عليه السلام- هي من علمته اللغة العبرية التي كان يتحدث بها بنو إسرائيل، أما اللغة الهيروغليفية المصرية فتعلمها في بيت فرعون". وأوضح في تفسيره قول الله تعالى: «وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا» أنه ذهب عدد من المفسرين إلى أن قول نبي الله موسى -عليه السلام- في الآية المباركة السابقة راجع إلى عُقدة كانت في لسانه عبارة عن رثة تشبه التمتمة وأنها رافقته منذ صغره عندما أدخل فرعون الجمرة في فمه. وتابع: أن موسى عليه السلام امتحنه فرعون بهذه الجمرة لما نتف موسى شيئًا من لحيته فهم فرعون بقتله، فقالت له زوجته آسية: إنه صبي لا يعقل ولا يستطيع التفرقة بين التمرة والجمرة، فقربتها إليه فأخذ الجمرة فأصابت لسانه بهذه «التمتمة»، مشيرًا إلى أن هذه الرواية ذكرها ابن كثير والرازي في تفسيرهما لآية «وَأَخِي هَارُونُ هُوَ أَفْصَحُ مِنِّي لِسَانًا فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي ۖ إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُكَذِّبُونِ» سورة القصص الآية 34.