قال يوسف الوردانى معاون وزير الشباب ومؤلف كتاب"الخبرات الدولية والأقليمية فى مكافحة التطرف"، إن الفقر ليس هو العامل الوحيد للانضمام إلى الجماعات المتطرفة والإرهابية، وإن حالات إسلام يكن ومحمود الغندور وأحمد عزت شعبان نجل رجل الأعمال الذى تعاون مع محمد بكرى هارون فى عملية اغتيال ضابط الأمن الوطنى محمد مبروك، دليل على ذلك، فهؤلاء الشباب من الطبقة الوسطى والعليا التى تعمل التنظيمات المتطرفة على استقطابهم لصفوفها مستغلين عدم وجود سجلات سابقة لهم فى الأجهزة الأمنية. وأوضح " الورداني" خلال لقائه ببرنامج "صباح أون"، المذاع عبر فضائية "أون لايف"، اليوم الأحد، أن الكتاب قام بتحليل خبرات 22 دولة، هى: المملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا وبلحيكا وإسبانيا وهولندا والدنمارك والنرويج والسويد وفنلندا وسلوفاكيا ورومانيا وأيرلندا الشمالية والولايات المتحدة وكندا وأستراليا واليابان وتركيا والمغرب والسعودية والإمارات بالإضافة إلى مصر، وذلك فى مجالات التعامل مع المتطرفين ومساعدة ضحايا التطرف والوقاية وتحصين المجتمع. وشدد على ضرورة التركيز على أسباب الإرهاب، فمنذ فترات طويلة، تتحدث دراسات كثيرة عن الإرهاب، وأنه الظاهرة الخطيرة التي تعصف بالمجتمعات، وذلك منذ بدايات القرن العشرين، موضحًا أن الجديد في الفترة الأخيرة، هو انتشار الأفكار المتطرفة، سواء التطرف الديني أو الفكري أو السياسي. وأضاف "مؤلف كتاب"الخبرات الدولية والأقليمية فى مكافحة التطرف"، أن هذه الأنواع من التطرف تكون مخبئة تحت السطح، وأصبحت مغذية للجماعات الإرهابية، ما يؤكد ضرورة العمل عليها، موضحًا أن التطرف والإرهاب غير مرتبطين بالظروف المادية للأشخاص.