شنّ الدكتور بكر زكى عوض، عميد كلية أصول الدين جامعة الأزهر بالقاهرة السابق، هجومًا على من يقومون باستهداف الأطفال فى الحروب أو استخدامهم كأدوات لقتل الغير من خلال تفخيخهم أو وضعهم كدروع لصد أى عدوان، مؤكدًا أن هذا غير جائز شرعًا وترفضه كل الأديان، لافتًا إلى أن الإسلام نهى عند محاربة الأعداء قتل النساء والأطفال والعجزة. وقال "عوض" ل"صدى البلد"، إن التحريض على القتل أو حث شخص على تفجير نفسه فى جمع من الناس سواء طواعية أو كرهًا هو قتل عمد لهذه النفس وله عقابه فى الشرع، مشددًا على أن الدفاع عن الإسلام لا يكون بأعمال القتل فى خلق الله ولكن يكون بمواجهة الفكر بالفكر والمنطق. وأشار أستاذ الثقافة الإسلامية، إلى أن الفيديو المنتشر لأحد الآباء فى سوريا يحرض ابنتيه على تفجير نفسهما بأحد مراكز الشرطة منافٍ لأى عرف ودين، مشددًا على أنه قاتل لابنتيه الطفلتين لما يبلغا رشدهما ولا يعلمان ماذا يفعلان وهو مسئول عنهما مؤكدًا أنه لا يجوز لأى شخص فرض الجهاد من نفسه وإلزام الآخرين بالسير على دربه. يذكر أنه بعد مرور 10 أيام على التفجير الذي قيل إنه انتحاري ونفذته امرأة فى 16 ديسمبر الجارى في مقر للشرطة بمنطقة الميدان في دمشق، اتضحت الحقيقة إثر ظهور فيديو جديد يبين كيف عمد أب سوري إلى إرسال طفلتيه اللتين لا يتجاوز عمرهما ال 10 سنوات لتفجير نفسيهما في منطقة الميدان في العاصمة السورية. ونشر حساب بفيس بوك باسم "أستغفر الله أستغفر الله" فيديو لرجل يتحدث مع طفلتين عن العملية التي ينوي إرسالهما لتنفيذها، وهي تفجير نفسيهما داخل مركز للشرطة، وأكد نشطاء وأبناء المنطقة أن الفيديو ليس مفبركًا، وإنما صحيحًا ونشرته الأم تحت عنوان "فاطمة قبل أن تغزو دمشق بيوم" ولم يسفر الحادث عن قتلى بصفوف رجال الشرطة.