تجولت عدسة "صدى البلد" داخل وحدة إنتاج النماذج الأثرية بوزارة الأثار بصحبة عمرو الطيبي المدير التنفيذي للوحدة بوازرة الآثار. وقال الطيبي إننا "لدينا فنانين مهرة على أعلى مستوى"، مضيفا: "نورد منتجاتنا لمخازن الوزارة والتي توزعها بدورها على بيوت الهدايا في المواقع والمتاحف التابعة لها، كما اننا بمجهود شخصي نقوم بتعاقدات مع عملاء يطلبون نماذج ومستنسخات، ولو لم يكن منتجنا جيدا لما حققنا مبيعات كبيرة". وتابع خلال جولتنا في الوحدة والورش المختلفة التابعة لها: "ننفذ النماذج بدقة وجودة عالية، خاصة أن بعضها يتم عرضه واقتنائه في الخارج، وبالتالي تكون تلك النماذج بمثابة دعوة لزيارة مصر والتمتع بأثارها الحقيقية، لذلك يجب أن تكون النماذج مصنوعة بمنتهى الدقة لأنها تمثل مصر وحضارتها". وأضاف الطيبي: "الوحدة تضم 40 فنيا وعاملا، ومراقبة جودة المنتج تتم عبر متخصصين في الأثار يراجعون الشكل والملامح والسمات الفنية ووصف القطعة، ولدينا أقسام نحت، وصب وتشطيب، وخزف ومشغولات خشبية ومشغولات معدنية وتطعيم وسبك معادن وتغليف، والعمل يتم على مراحل ولابد في كل مرحلة أن يكون المنتج عالي الجودة والمواصفات، ويكون بنفس المستوى في جميع المراحل وإلا خرج المنتج سيئ". وتابع: "مبني الوحدة هو القصر الأحمر بالقلعة والذي كان مدرسة عسكرية أيام محمد علي، وهو مبنى قديم كان مهملا وليس مسجلا كأثار، لأنه تعرض لزلزال 92 وشبه مدمر ودخلت عليه إضافات كثيرة حديثة ولا توجد به عناصر فنية كثيرة". واستطرد: "أعدنا تأهيله وتوظيفه للوحدة وحافظنا عليه ولم نقلق من تعرضه لأي أضرار خاصة أنه لا توجد به أي عناصر فنية أو معمارية نخشي تضررها، وحاليا توجد أرض في الفسطاط لإقامة مبنى جديد لنا عليها، ورسوم المبني معدة لكن لا يوجد تمويل لإنشاء المبنى". وأضاف: "أثيرت ضدنا اتهامات كثيرة بأننا نستغل الوحدة وإنتاجها لتحقيق مكاسب شخصية، لكن الدخل كله يذهب لصالح صندوق تمويل الأثار، لكننا لم نهتم بذلك ومستمرون في عملنا وإنتاجنا".