سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتورعمرو الطيبي مدير النماذج الأثرية: أناشد وزير التنمية المحلية بوقف التشويه المتعمد لتماثيل الميادين.. وحدة النماذج الأثرية ليست قنبلة موقوتة.. وأفران الغاز لا تسبب اهتزازات لأساسات القلعة
- أطالب رئيس الجمهورية بتخصيص جائزة تشجيعية للحرفيين للارتقاء بهم - لابد من تفعيل الملكية الفكرية لمنع دول العالم من تقليد الحضارة المصرية - دخول "النماذج الأثرية" ضمن الشركة القابضة للآثار سيدر دخلا كبيرا لها - 6 ملايين جنيه عوائد بيع المستنسخات المصرية خلال أربع سنوات - وحدة النماذج الأثرية ليست قنبلة موقوتة وأفران الغاز لا تسبب اهتزازات لأساسات القلعة وطفايات الحريق للحماية في ظل غرق السوق المصرية بالمستنسخات الأثرية المصنوعة في الصين، تكبد السوق المصرى كما كبيرا من الخسائر التي شوهت الحضارة المصرية، وهو ما استجاب له وزير الصناعة مؤخرا بحظر استيراد تلك النماذج، فهل تستطع الآثار خلال المرحلة المقبلة أن تنهض بالمنتج المصرى ليكون قادرا على المنافسة..؟ سؤال طرحناه على الدكتور عمرو الطيبى مدير وحدة النماذج الأثرية، الذي أكد على قدرة الوحدة على المنافسة بعد بلوغ إيرادتها ستة ملايين جنيه، كما ناشد رئيس الجمهورية بتخصيص جائزة تشجيعية للحرفيين لتطوير المنتج المصرى، معربا عن أمله في التعاون مع المحافظات للقضاء على التشويه المتعمد في الميادين العامة بصناعة تماثيل أثرية مشوهة تفسد تاريخ الحضارة المصرية القديمة.. فإلى نص الحوار.. - إلى أي مدى سيساهم قرار وزير الصناعة برفع عوائدكم المالية بعد حظر إستيراد النماذج الأثرية من الخارج؟ هذا القرار من أهم القرارات التي أصدرها الدكتور منير فخرى عبد النور الوزير السابق، لأنه سينعكس بالإيجاب علينا بشكل كبير، لأن رصيد مصر من الهدايا التذكارية قبل الثورة وصل لما يقرب من 11 مليار جنيه، ونأمل في استعادة هذا الحجم بعد تعافى السياحة وعودتها، وأعتقد أن هذا القرار سيعمل على نهضة وصناعة النماذج والتي أنشئت من أجلها الوحدة، وأرى أن هذا القرار نابع من قانون حماية الآثار والذي أضاف فصلا كاملا حول الملكية الفكرية، وكان لابد أن يفعل مثل هذا القرار منذ سنوات طويلة لإحداث فرقا كبيرا في صناعة المنتج المصرى،بل كان سيعوض الآثارالخسائرالكبيرة والمادية التي تعانى منها الآن لو تم تنفيذه من فترة كبيرة، وأعتقد أن مثل هذا القرار سيمنع تشويه المنتج المصرى ويفتح سوقا لبيعه أمام الحرفيين والصناعيين لصناعة نماذج مطابقة للمعايير وعلى أسس علمية، لأن النماذج التي كان يتم إستيرادها من الخارج كانت في غاية السوء وكانت لا تلق إعجاب السائح الأجنبى وتشوه الحضارة الفرعونية وتشكل له تراكما سيئا اتجاهها مما يجعله عازفا عن شرائها، والمجلس الآعلى للآثار كان المفروض لدية ولاية لوضع الأسس لمساعدة الحرفيين، وكنا نطمح بوضع الوحدة في كل محافظات مصر لاستيعاب جميع الحرفيين والفنانين لأنهم في حاجة لمن يضعهم على الطريق الصحيح. - ما هي المطالب التي ترفعها لأعضاء البرلمان المقبل لتشجيع المنتج المصري؟ أتمنى من أعضاء البرلمان أن ينظروا إلى الحرفيين ويهتموا بهم لأن المصرى القديم أبدع من خلال اهتمام أنظمته السياسية بالحرف والصناعات والنقوش الرائعة في المقابر الفرعونية شاهدة على ذلك، فلا يمكن أن نحارب الإرهاب إلا بمقاومة الجهل، لأن لدينا جينات وراثية تحرض على الفن، وهنا أريد استدعاء جملة هيرودوت الشهيرة بتصرف "مصر هبة النيل" لتكون "مصر هبة الفن"، وأتمنى أن يصدر تشريع لمنع تهريب النماذج الأثرية المقلدة من الخارج إلى مصر عبر المنافذ البرية والمطارات، لأن المهربين قد يقومون بإخفاء تلك النماذج في لعب الأطفال، ولذلك أدعو إلى تشكيل لجنة في المنافذ والمطارات لضبط تلك النماذج المقلدة ومنع دخلوها لمصر - مؤخرا قامت الصين بصناعة نموذج مقلد لتمثال أبو الهول..إلى متى سيستمر انتهاك حقوق الملكية الخاصة بمصر؟ لابد من تفعيل القانون بشكل كبير لمنع صناعة مثل هذه النماذج الأثرية، وفكرة إنشاء وحدة النماذج من قبل المجلس الأعلى للآثار كانت تعود لمناهضة صناعة تلك النماذج المقلدة للدول الكبرى، ولتنفيذ سياسته لدعم تلك الحرفة لأنها كانت تتداول بأرقام رهيبة في الماضى، ولابد أولا من تنظيم السوق الخاصة بنا. - هل تمتلك مصر الرد بالمثل على الصين؟ أعتقد أننال لسنا في حاجة لذلك لأن حضارتنا هي البراقة في العالم كله، ولو لم يكن بها رواج لما تم ترويجها بالخارج، وهو ما يدعو للوقوف على أرض صلبة بغرق السوق بالمنتج المصرى ليكون قادرا على المنافسة والتصدير. - مؤخرا تم طرح الشركة القابضة للآثار..هل ستكون وحدة النماذج الأثرية ضمن الطرح؟ بالطبع، ولابد من التأكيد أن الشركة القابضة ليست وليدة اليوم، ولكنها فكرة تم طرحها منذ عشر سنوات، ولم تنفذ لأسباب كثيرة، وأعتقد أن مشاركة وحدة النماذج ضمن خطة الشركة القابضة، سيوفر مزيدا من الموارد المالية التي تحتاجها وزارة الآثا، ولابد أن يتم تشجيع سوق العاديات – النماذج الأثرية – في مصر، واستغلال المطبعة الموجودة في متحف الحضارة للبدء في إنتاج مطبوعات حول تلك النماذج، ولابد أن نتحرك في هذا الإطار. - هل سيكون هناك تنسيق بين وحدة النماذج الأثرية وبائعي خان الخليلي؟ لابد أولأ أن نطبق الخطوة الأولى وهى منع المنتج الصينى لأن هناك بضاعة راكدة في منطقة خان الخليلى وشارع المعز تنتظر بيعها لإنحسار السياحة، وبإنتهاء المخزون ستبدأ وحدة النماذج في هذا السوق بالإنتاج. - هل هناك تصور للوحدة للخروج من صناعة "الهاند ميد" "اليدوية" إلى الإنتاج بالآلات؟ الآن صار لدينا قوالب ولم يصبح العمل فقط يعتمد على الجهد اليدوى،قديما كنا نضع دراسات لتنفيذ أي نموذج ولكن الآن هناك تطور ملومس ونستطيع أن نعلن أننا جاهزون لمنافسة السوق العالمية بشرط توافر الموارد المالية، ولدينا منافذ للبيع في وزارة الآثار، ونأمل في التعاون مع عدد كبير من المناطق الأثرية خلال المرحلة المقبلة لفتح منافذ جديدة. - لا يوجد كثيرون يعرفون مهمة الوحدة من يتحمل غياب الترويج لها؟ الوحدة جديدة ونشأت فقط منذ خمس سنوات وكانت في ظروف صعبة للغاية والاهتمام الأكبر كان بالسياسة وهو ما أثر على خطوات ترويجها ونحاول عبر موقع التواصل الإجتماعى الترويج لها أو التواصل مع الإعلام للتعريف بها،والحمد لله حققنا إيرادات ملموسة وكان لنا معرض مؤخرا في ألمانيا حقق نتائج ملموسة، وقمنا بمراعاة الالتزام باختيار العناصر الفاعلة، ولم نجامل أحدا وقمنا باختيار أكفأ العناصر في الخزف والمشغولات المعدنية، ولدنيا 70 فنيا تحكمهم معيار الكفاءة. - ما حجم الإيرادات التي حققتموها حتى الآن؟ وصلنا لمبلغ يتراوح ما بين خمسة وستة ملايين جنيه خلال الأربع سنوات الماضية، وعندما بدأت الوحدة قمنا بتنفيذ عقد مع مستثمر بشرم الشيخ بمبلغ 300 ألف جنيه، ونتمنى أن نوسع دائرة العمل ونقوم بتوريد بضاعة لكل من الأقصر وأسوان. - لماذا لا يتم فتح منافذ في المحافظات؟ هذا أمل أطمح له، وكان صعب تنفيذه خلال الفترة الماضية، لأن هدفنا في المرحلة الأولى كان تحديد الإيجابيات والسلبيات، ولكن مرحلة إنشاء منافذ في المحافظات يعتمد على تفعيل الشركة القابضة ليكون على أسس سليمة، ولكن المخاطرة الآن بها في المحافظات سيعتبر فشلا. - لماذا يغيب دور الوحدة عن التشويه الذي يحدث للتماثيل الفرعونية في الميادين العامة وكان آخرها تمثال "نفرتيتى" المشوه؟ هذا يرجع لغياب دور المحافظات،لقد قمت بمخاطبة عددا من المحافظين وعرضنا استعدادنا لإنقاذ التماثيل من التشوهات التي تتعرض لها، وأناشد الدكتور أحمد زكى بدر وزير التنمية المحلية بعدم السماح بصناعة تماثيل مشوهة في الميادين ولدينا استعداد لإنتاجها، كما أطالب رئيس الجمهورية بتخصيص جائزة تشجيعية ضمن جوائز الدولة للإعلاء من دور الفنان والحرفى بدلا من هذه المكانة المتدنية التي قمنا بوضعه فيها، وهذا يحتاج بالطبع إلى إنشاء معاهد فنية ذات كفاءة عالية للإعلاء من قيمته. - هناك انتقادات كبيرة بشأن تأثير الوحدة على سلامة أساسات القلعة لوجود ذبذبات أفران الغاز؟ لا نتسبب في اهتزازات وقبل إنشاء الوحدة قام فريق من المهندسين بقياس مدى حدوث ذبذبات وتأكدوا من عدم وجود أي ضرر يذكر على أساسات القلعة، والقصر الآحمر المخصص للوحدة غير مسجل كأثر، ولا نشكل خطرا عليه وقبل اختيار المقر قمنا بمراعاة خلوه من العناصر الفنية والزخازف والنقوشات، وعند دخلونا قمنا بترميمه. - هل القصر مؤمن بطفايات ضد الحريق تحميه من كوارث أفران الغاز؟ كل قسم به طفايات حريق لمقاومة أي حرائق محتملة –لا قدر الله– وبالنسبة لأفران الغاز يوجد خط إطفاء وحريق لتأمينها في تصور المشروع الجديد المقرر تنفيذه بالفسطاط والذي ينتظر توافر الموارد المالية. - ما هي المشاريع الجديدة التي تعكفون عليها خلال المرحلة المقبلة؟ نجهز حاليا لعرض بعض من النماذج الأثرية بمركز زوار"تل العمارنة" والذي سيتم افتتاحه في القريب العاجل وسيكون على المستوى اللائق، ولدينا تصور فيه ليتم في بيت فرعونى قديم لشخص يدعى "رع"، وسيتم وضع عدد كبير من النماذج الأثرية بالمركز للتعريف بالمواقع الأثرية للزائر قبل زيارتها كا نعكف على إعداد عدد كبير من النقوش والتماثيل التي سيتم وضعها في فتارين لأهم الإكتشافات بالمنطقة سواء في برلين أو اللوفر إضافة إلى نماذج الحياة اليومية عن منطقة "تل العمارنة" والذي سيتم تصويرها بالموبايل أبليكيشن، كما نعكف حاليا على التجهيز لتمثال مطلوب منا في الأكوادور لرمسيس الثانى طولة ثمانية أمتار كإهداء لدولة الإكوادور، وهو الآن يتم تجهيزه في القوالب الخاصة به وبانتظار الانتهاء من صنعه خلال أسبوعين فقط.