أجرى رئيس الآلية الأفريقية رفيعة المستوى ثابو أمبيكي، اليوم الثلاثاء، مباحثات في الخرطوم مع رئيسي وفدي التفاوض بالحكومة السودانية حول جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور. وقال رئيس وفد الحكومة لمفاوضات جنوب كردفان والنيل الأزرق إبراهيم محمود - في تصريحات صحفية - إن اللقاء مع أمبيكي جاء بغرض التشاور المستمر بين الآلية الأفريقية والسودان لتحقيق السلام. وأكد محمود التزام الحكومة وتمسكها بتحقيق السلام في المناطق الثلاث، مشددًا على استعداد الحكومة للتوقيع على أي اتفاق يؤدي إلى السلام. وقال إن الحكومة أعطت الفرصة للسلام بإعلان الرئيس عمر البشير وقف إطلاق النار، مضيفًا "اعتقد أن أكثر من ثلاثة عقود من الحرب كافية لإقناع الذين يسعون لتحقيق أهدافهم عن طريق البندقية والسلاح وفقًا لأجندات لا تصب في مصلحة السودان". وأكد أن الأبواب ما زالت مفتوحة للانضمام للسلام واللحاق بالحوار الوطني وآلياته، التي لم تتكون حتى الآن. من جانبه، شدد رئيس وفد الحكومة لمفاوضات دارفور أمين حسن عمر، على استعداد الحكومة لجولة التفاوض في أي وقت، داعيًا الحركات المسلحة غير الموقعة على السلام إلى التعامل بواقعية بعيدًا عن الأماني. وأفاد بأن انطلاق جولة المفاوضات المقبلة يتوقف على المباحثات والمشاورات التي يجريها ثابو أمبيكي، مع الحكومة والأطراف الآخرى، مؤكدًا "أن الحكومة لم تيأس من البحث عن مسيرة السلام". وبدأ أمبيكي اليوم الثلاثاء زيارة إلى الخرطوم لإجراء مباحثات ومشاورات مع الحكومة السودانية، تعقبها مشاورات مع الحركات المسلحة، استعدادًا لبدء جولة مفاوضات جديدة لإحلال السلام في منطقتي جنوب كردفان والنيل الأزرق وإقليم دارفور. وتتوسط الآلية الأفريقية الرفيعة المستوى بقيادة أمبيكي بين حكومة السودان ومتمردي الحركة الشعبية شمال، وحركات دارفور، حيث تقاتل الخرطوم متمردي الحركة بالمنطقتين منذ يونيو 2011، ومجموعة حركات مسلحة بدارفور منذ 13 عامًا. وتعثرت جهود المفاوضات بعد أن علقت الآلية الأفريقية المباحثات بين الحكومة السودانية والمسلحين بأديس أبابا، حول مساري دارفور والمنطقتين في أغسطس الماضي، بسبب تباعد المواقف بين الأطراف في ملفي المساعدات الإنسانية والترتيبات الأمنية.