استؤنفت عملية لإجلاء الآلاف من آخر جيب يسيطر عليه مقاتلو المعارضة في شرق حلب السورية اليوم الاثنين بعد تعطلها عدة أيام وذلك بالتزامن مع عمليات إجلاء من قريتين محاصرتين مواليتين للحكومة في محافظة إدلب المجاورة. وقال مسؤول من الأممالمتحدة والمرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يراقب الحرب إن قوافل حافلات انطلقت من جيب في شرق حلب خاضع لسيطرة المعارضة وصلت إلى مناطق تسيطر عليها المعارضة في الريف غربي المدينة. وفي الوقت نفسه قالت المصادر إن عشر حافلات غادرت قريتي الفوعة وكفريا الشيعيتين في شمال إدلب إلى المناطق التي تسيطر عليها الحكومة في حلب. وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إن 12 ألف مدني في الإجمال خرجوا من حلب من بينهم 4500 منذ منتصف ليل أمس الأحد. وكان إجلاء المدنيين بمن فيهم الجرحى من القريتين اللتين تحاصرهما المعارضة السورية منذ سنوات من شروط سماح الجيش بإجلاء ألوف المقاتلين والمدنيين المحاصرين في حلب. وتسببت الأزمة في تعليق عمليات الإجلاء من شرق حلب يومي الجمعة والسبت. وقال يان إيجلاند الذي يرأس مهمة مساعدات الأممالمتحدة في سوريا على حسابه على تويتر مساء أمس الأحد "أول عمليات إجلاء محدودة (بدأت)أخيرا الليلة من شرق حلب والفوعة وكفريا. عدة آلاف آخرين ينتظرون الإجلاء قريبا." وعرض التلفزيون السوري ومحطات تلفزيونية موالية لدمشق لقطات لوصول أول أربع حافلات وعدد من الشاحنات كان بعض الناس يجلسون على سطحها إلى حلب من القريتين المحاصرتين. وفي إدلب قال موظفو إغاثة إن أكثر من 60 حافلة وصلت من حلب. واستضاف الأقارب أو السكان بعض من تم إجلاؤهم فيما يمكن إيواء الآخرين في خيام. والسيطرة على حلب بالكامل هي أكبر انتصار للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة منذ ما يقرب من ست سنوات لكن الحرب أبعد ما تكون عن وضع أوزارها مع وجود مساحات كبيرة من البلاد تحت سيطرة مقاتلي المعارضة وجماعات إسلامية متشددة.