* صحف لبنانية عن تشكيل حكومة الحريري الجديدة: * اتهامات بالفساد موجهة إلى عدد من الوزراء الجدد * نجاح الوزارة مرتبط بالتفاهم مع رئيس الجمهورية * وليد جنبلاط يسخر من تعيين وزيرة لشئون المرأة أكدت صحيفة الديار اللبنانية، أنه بعد تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة برئاسة رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، والتي ضمت 30 وزيرا، يمكن التأكيد أن ابرز ملامح تشكيل هذه الوزارة يتمثل في غياب حزب الكتائب، أحد أهم الأحزاب الممثلة للموارنة. وضمت الحكومة وزارتي دولة لشؤون حقوق الانسان والمرأة، وهو امر كان موضع تندر من النائب وليد جنبلاط، زعيم الأقلية الدرزية في لبنان، الذي علق على تخصيص حقيبة لشئون المرأة بقوله: رزقنا بوزارة دولة لحقوق الإنسان.. شر البلية ما يضحك، طبقا لما ذكرته صحيفة الأنوار. من جهة أخرى قال الدكتور سمير جعجع، رئيس حزب القوات اللبنانية: أننا لا نجد هذه الحكومة مثالية . ومن جانبها قالت صحيفة الأنوار اللبنانية إن الحكومة الجديدة تعتبر نصف مقبولة، فهي ليست حكومة جيدة، وليست حكومة سيئة، بل إن تلك الحكومة تعتبر تحت الاختبار، إذ أن نجاحها الحقيقي مرتبط بالتفاهم بين الرئيس العماد ميشال عون ورئيس الوزراء سعد الحريري وعلى تفاهمهما. أضافت الصحيفة ان الرئيس ميشال عون رئيس جمهورية يتصرف بطريقة تقليدية، من خلال تأليف الحكومة. وقد نالت القوات اللبنانية حصة جيدة بينما اختار الرئيس العماد ميشال عون ، يعقوب الصراف وزير الدفاع الموافق عليه من حزب الله. أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري أن الحكومة الجديدة التي تم تشكيلها مؤخرا لن تستمر سوى عدة أشهر. وقال إن الوزارة بمثابة حكومة وفاق وطني، وستبدأ فورا في معالجة ما يمكن معالجته في عمرها الذي لن يتخطى بضعة أشهر، من الأزمات التي تواجه المواطنين، وعلى رأسها مشاكل النفايات والكهرباء والمياه.، طبقا لما ذكرته صحيفة الأنوار اللبنانية. وأضاف الحريري أن أولى مهمات هذه الحكومة، يتمثل في الوصول بالتعاون مع المجلس النيابي الكريم إلى قانون جديد للانتخابات، يراعي النسبية وسلامة التمثيل، لتنظيم الانتخابات النيابية في موعدها منتصف العام المقبل بإذن الله. وبهذا المعنى، يمكن اعتبار هذه الحكومة حكومة انتخابات. وأكد أن تشكيلة الحكومة الجديدة، لم تأت لتثبيت سوابق أو لتكريس أعراف. وقد تنازل كل طرف سياسي بمكان، لنتوصل إلى حكومة الوفاق الوطني. وقد عرضت على حزب الكتائب اللبنانية وزارة دولة في هذه الحكومة، لكنه آثر رفضها، رغم كل محاولاتي، فكان هذا هو المستطاع. وأضاف: آليت على نفسي أن أسمي وزيرا لوزارة الدولة لشؤون المرأة، ملتزما التقدم بمشروع قانون إلى المجلس النيابي لاستحداث وزارة للمرأة لما يمثله هذا الأمر من أهمية بنظري لبلدنا ولمستقبلنا جميعا. وكان الأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء اللبناني أذاع مساء الأحد ثلاثة مراسيم: الأول بقبول استقالة حكومة الرئيس تمام سلام، والثاني بتسمية الرئيس سعد الحريري لرئاسة الحكومة، والثالث تضمن التشكيلة الوزارية التي تضم سعد الدين الحريري رئيسا لمجلس الوزراء، وغسان حاصباني نائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للصحة العامة.