تعهد الرئيس الأمريكي باراك أوباما بأن تحافظ بلاده على تفوقها العسكري، وأن تظل تركز على مهمتها في أفغانستان في الوقت الذي تعمل فيه على إنهاء الحرب هناك بطريقة مسئولة. وقال أوباما، في قاعدة "فورت بليس" بتكساس مساء الجمعة فى كلمة بمناسبة الذكرى الثانية لانتهاء الحرب على العراق، إن بلاده ستواصل القيام بالاستثمارات اللازمة "للحفاظ على أفضل قوات عسكرية في العالم"، مضيفًا أن واشنطن ستحافظ دائمًا على تفوقها العسكري. وخاطب أوباما العسكريين الموجودين قائلا: "لقد حظينا بأفضل قوات عسكرية تدريبًا وقيادة وتجهيزًا في التاريخ البشري، وأنا كقائد عام (للقوات المسلحة)، سأواصل السير في هذا الطريق". وأضاف أوباما: "لقد تركتم العراق بفخر، وانتهت مهمتكم ورءوسكم مرتفعة.. والعراق اليوم أمام فرصة تحقيق مصيره". وتابع قائلا: "كان لدينا المزيد لنقوم به، بما في ذلك محاربة تنظيم القاعدة"، مضيفًا: "لقد تخلصنا مع حلفائنا وشركائنا من المزيد من قيادات القاعدة الإرهابيين أكثر من أي وقت مضى منذ هجمات 11 سبتمبر.. وبفضل شجاعة قواتنا، فإن القاعدة على طريق الهزيمة ولن يهدد بن لادن الولاياتالمتحدة بعد اليوم". وتحدث عن الوضع في أفغانستان وقال: "سأخبركم الحقيقة، ما زال القتال قاس هناك"، مضيفًا: "نقوم بتدريب القوات (الأفغانية هناك)، ونقل القيادة الأمنية لأفغانستان جارية، وكما وعدنا سابقًا فإن ما يزيد على 30 ألف جندي سيعودون إلى ديارهم الشهر المقبل". وقال: "كما في العراق، سننهي هذه الحرب (في أفغانستان) بمسئولية"، مضيفًا أنه مع انتهاء هذه الحرب "سنبقى متيقظين إلى أن تتوقف أفغانستان عن أن تكون مصدرًا للهجمات مجدداً ضد أمريكا.. وبالتالي نحن لا ننهي حربًا فحسب، نحن نفعل ذلك بطريقة تجعل أمريكا آمنة والأمريكيين أقوى". وقبل أن يتجه لنورث كارولاينا هذا الأسبوع لقبول ترشيح الحزب الديمقراطي لولاية ثانية، يسعى أوباما أيضًا لتحويل اهتمام الناخبين من جديد للسياسة الخارجية التي تعد نقطة قوته أمام المرشح الجمهوري ميت رومني.