البرلمان يناقش آلية تجديد الخطاب الدينى..وزير الأوقاف: سنفتح ملفات تكفير القضاة..عميد الشريعة يطالب الأزهر بمواجهة الافكار المتطرفة..مفتى الجمهورية الأسبق: تدريس التربية الدينية كمادة أساسية ضرورة

اجتماع ل"دينية البرلمان" بحضور الشخصيات الدينية
وزير الأوقاف:
سنفتح ملفات تكفير القضاة والساسة لتجديد الخطاب الدينى
المشاركون في جلسة الخطاب الديني يطالبون بالقضاء على الفتاوى العشوائية
ممثل الأزهر للبرلمان:
تجديد الخطاب لن يتم بمعزل عن حل أزمات المجتمع
نصر فريد واصل يطالب بتدريس التربية الدينية كمادة أساسية
عقدت لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، برئاسة أسامة العبد، اجتماعا لمناقشة تجديد الخطاب الدينى بحسب توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبدأت اجتماعها بدقيقة حدادا على أرواح ضحايا حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي.
وقال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إن مجلس النواب سيقوم بدور قوى فى التواصل بين الجهات المخالفة لتشكيل قاعدة قوية لتوحيد وتجديد الخطاب الدينى لافتا إلى أنه لابد من إعادة تشكيل الوعى للقضاء على المؤامرة التى يتسبب فيها عدم تشكيل الوعى.
وأضاف خلال إجتماع اللجنة الدينية اليوم برئاسة وكيل المجلس السيد الشريف أن إعادة تشكيل الوعى مهمة الأزهر والكنيسة ووزارة الأوقاف وغيرها من الجهات المعنية، مؤكدا أن هناك جهودا كبيرة تبذل.
وأشار إلى أن هناك مشاكل حدثت بسبب خطف المنابر لفترة وتم التغلب عليها بعد موافقة البرلمان على قانون الخطاب الموحد الذي يمنع غير المختصين من الخطابة، مطالبا اللجنة الدينية بضرورة اعداد تشريع لمواجهة للفتاوى الضالة وتنظيم الإعلام الدينى حتى لا يطل من خلاله من يقول أنه المهدى المنتظر فى إشارة الى الشيخ محمد عبدالله الشهير بميزو.
وأضاف الوزير أن مرحلة الحضانات والتعليم الأساسى أمر مهم وأن الوزارة تقوم الآن بالتنسيق مع وزارة التضامن حتى يكون المحفظين ممن لا ينتمون لأى تنظيم متطرف وهو ما تم بالفعل حيث تم تقنين 360 كتابا حتى الآن.
وأضاف أنه لابد من التحرك لتحقيق مطالب مدرسى التربية الدينية بضرورة وجود التخصص بمعنى ألا نرى مدرس رياضة يتحدث عن الدين.
وأوضح أن قضية الإرهاب أولوية ولكن مواجهته أحد محاور تجديد خطاب الدينى، مشيرا الى أن تطبيق فقه المقاصد سيحل جميع المشاكل.
كما طالب الوزير بضرورة تعديل المفاهيم فى قضايا نظام الحكم حيث تكفر الجماعات الإرهابية الساسة والقضاة و يرون أن من يرضى بنظام الحكم وتأخر فى التوبة يستوجب قتله ولا يستتاب.
وأوضح الوزير أن الوزارة طبعت كتابا تحت عنوان مفاهيم يجب أن تصحح وسيتم طبع كتب جديدة لمواجهة الإرهاب، لافتا إلى أن الأزهر الشريف دوره تكاملى مع وزارة الاوقاف ولا يتنافس معه وهما الوعاء الكبير لاعادة تشكيل الوعى.
وطالب الدكتور مجدى عاشور المستشار العلمي لمفتي الجمهورية، مجلس النواب، بضرورة أن يكون له دور فى مواجهة الفتاوى المخالفة للدين.
من جانبه قال الدكتور سيف رجب، عميد كلية الشريعة والقانون السابق بطنطا، إننا بحاجة للمزيد من بذل الجهد من قبل الأزهر والكنيسة في مواجهة الأفكار المتطرفة".
وأكد رجب، أنه لا أحد ينكر الدور الذي يقوم به الإعلام في هذا الشأن، مستشهدا بما حدث من قبل في السبعينات، ومحاولات وأد الفتنة.
فيما طالبت مها مدحت مدير البرامج الدينية بالتليفزيون المصرى، بضرورة العمل على وجود قضايا دينية وسطية فى البرلمان المصرى.
من جانبها قالت أمانى عزيز وكيل اللجنة الدينية، إن التعايش منذ الطفوله بين المسلمين والاقباط أمر مهم جداً.
وفى السياق ذاته قال عاطف ناصر رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، ان هناك بعض الذين يفتون فى الاعلام بدون تخصص مطالبا بضرورة تجديد الخطاب الدينى لمواجهة الفكر الداعشى وخطورة هذا الفكر.
وقال محيي الدين عفيفي، أمين عام مجمع البحوث الإسلامية وممثل الأزهر الشريف في جلسة البرلمان، إنه لا يمكن معالجة الخطاب الديني، بمعزل عن تصحيح المشكلات القائمة في الصحة والتعليم والبطالة".
وأكد عفيفي، أن مؤسسة الأزهر العلمية لها ثقل في الداخل والخارج، مشيرا إلي أن الأزهر يعلم ما يقرب من 40 ألف وافد ووافدة، ومعني بمناقشة القضايا المعاصرة.
وأشار إلى أن رؤيته في تجديد الخطاب الديني، تختلف بعض الشيء، مشيرا إلى أن ما يتم الحديث عنه فقط مضمون الخطاب الديني، بينما التركيز يجب أن يكون على مقدم ومتلقى الرسائل الدينية.
وأكد على أهمية تسليط الضوء علي من يتلقي الخطاب الديني، مشيرا إلى أن هناك مشكلات تربوية في متلقى الخطاب الديني.
وأشار إلى أن هناك مناطق نائية لا يتم الوصول إليها، فضلا عن بعض المشكلات المجتمعية، مثل التدهور الصحي، ونقص فرص العمل، بما يؤثر على عدم قيام الخطاب الديني في أن يؤتي ثماره.
من جانبه أكد السيد محمود الشريف، وكيل مجلس النواب، أن كافة التوصيات والرؤى ستكون محل مناقشات واهتمام البرلمان ولجانه النوعية المختلفة.
وطالب الدكتور نصر فريد واصل مفتى الجمهورية الأسبق، بضرورة تدريس مادة التربية الدينية كمادة أساسية مثل مواد الرياضيات واللغة العربية واللغة الانجليزية.
وأوضح فى تصريحات صحفية على هامش اجتماع اللجنة الدينية بمجلس النواب اليوم لتجديد الخطاب الدينى، أن مادة التربية الدينية ستتضمن ايضا ابوابا فى الاخلاق وحب الوطن، مطالبا بعدم وضع أى من المواد الخلافية بداخلها.