كشف وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الثلاثاء عن عقد اجتماع تركي - تشيكي في انقرة؛ لبحث وقف إطلاق النار في مدينة حلب. وقال «اوغلو» خلال مؤتمر صحفي، مشترك مع نظيره التشيكي لوبومير زاوراليك، في انقرة، اليوم، وفق وسائل الإعلام التركية، إن بلاده تبذل قصارى جهدها؛ لوقف الظلم الواقع في سوريا، وخاصة في حلب، مضيفا أن أنقرة مستمرة في تكثيف مباحثاتها مع الدول المعنية بسوريا الى جانب روسيا وايران ودول الخليج لحل هذه القضية. وأعرب عن أسفه إزاء عدم استجابة بعض الدول لدعوات ومطالب وقف القصف على حلب، واستهداف المدنيين والمستشفيات لمنع علاج المصابين واستمرار انتهاك حقوق الإنسان وتجويع المحاصرين في المدينة المنكوبة. وعن علاقة تركيا بالاتحاد الأوروبي، دعا جاويش أوغلو، بروكسل، إلى أن تكون هناك مواقفه عادلة تجاه بلاده والتخلي عن تقديم النصائح، خاصة في مجالات حقوق الإنسان والديمقراطية. وأكد أن بلاده تعمل على دعم أمن واستقرار دول الاتحاد الأوروبي؛ لوجودها ضمن القارة الأوروبية لافتا إلى أن الجانبين يتشاركان في المشاكل والقضايا نفسها. وشدد على ألا يتم التسامح مع التنظيمات «الارهابية» في اوروبا، معربا عن شكره لجمهورية التشيك؛ لرفضها فتح مكاتب لبعض هذه التنظيمات رغم وجود بعضها في دول الاتحاد مثل بلجيكا التي تنشط بها منظمة حزب العمال الكردستاني. وطالب دول الاتحاد الأوروبي بالتخلي عن «ازدواجية المواقف» تجاه التعامل مع التنظيمات «الارهابية» التي تنفذ اعمالا "ارهابية" وتتسبب في قتل الابرياء. وعن الملف الاقتصادي، أكد «اوغلو» سعي بلاده إلى زيادة حجم التبادل التجاري مع جمهورية التشيك من ثلاثة الى خمسة مليارات دولار من خلال التنسيق لعقد اجتماع بين رجال الأعمال في كلا البلدين ورفع العقبات التي تعترض تعزيز العلاقات التجارية. ومن جانبه، أدان «زاوراليك» الهجوم الارهابي الذي وقع في اسطنبول مساء السبت الماضي وأسفر عن قتل 44 شخصا مشيرا الى ان بلاده نددت ايضا "بمحاولة الانقلاب الفاشل التي استهدفت النظام الديمقراطي في تركيا" في منتصف يوليو الماضي. واشاد بموقف الشعب التركي الداعم لتحقيق الأمن والاستقرار معتبرا أن تركيا اصبحت مركزا استراتيجيا للصادرات والواردات والاستثمار ل«بروكسل».