القلم يعجز عن التعبير عن مشاعر الحزن والألم التي ألمت بشعب مصر من جراء الهجوم الذي استهدف الكنيسة البطرسية في محيط الكاتدرائية المرقسية بالعباسية ضربة خسيسة أخرى يضربها الإرهاب الأسود للآمنين من مواطنى مصر، بعد أن استهدف مسجدًا يوم الجمعة الماضى، يصب ناره القذرة على نساء وأطفال يصلون مستهدفًا كنيسة ، فمصر تعيش أحرج لحظات تاريخها فاستهداف دور العبادة وقتل الأبرياء أعمال إرهابية جبانة ، تخالف تعاليم الأديان كلها. كل هذا الإرهاب لن يثنى الشعب المصرى وقيادته عن المضى قدمًا فى حربه على الإرهاب الذي يأتينا من الداخل والخارج . وبرغم الحزن والألم الذي يشعر به المصريون إلا اننا سوف نعبر هذه المحن معًا . فالحوادث الإجرامية لن ترهب الشعب بل ستزيده إصرارا وصلابة على مواصلة التصدى لمثل هذه الجرائم. ومهما كانت الإجراءات الأمنية إلا ان هناك ضحايا غير الشهداء والمصابين هم الشباب المغيب مثل هذا الشاب الذي فجر نفسه وقتل 25 وأصاب 49 بعد أن تعرض لغسيل مخ باسم الدين. فلابد من تغيير الفكر الديني إلى الصحيح المحب للأخر والمسالم والوسطي وليس فقط الخطاب الديني وترسيخ المبادئ والقيم والأخلاق وتصحيح الوعي والمفاهيم المغلوطة وزرعها في الأطفال ليصبحوا شباباَ آمن على نفسه وأسرته ومكان عبادته ووطنه. " حمى الله مصر والمصريين "