قال البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية، يوم الأحد في الكنيسة هو يوم القيامة، ولذلك نحن نودع شهداءنا علي رجاء القيامة، فضلًا عن ذهابهم في شهر كياك القبطي المعروف بأنه الشهر الذي يتم فيه تتويج السيدة مريم العذراء، حيث أراد الله تكريمهم وحضور التسبيح في السماء. وأضاف في كلمتة خلال ترأسه صلاة الجنازة علي شهداء حادث الكنيسة البطرسية الإرهابي بكنيسة السيدة العذراء والقديس أثناسيوس، أنه يتم توديع شهدائنا في الكنيسة في بداية تقديم السيدة العذراء حياتها في أورشاليهم، لكي يفرحوا مع القديسة مريم العذراء وكل الأبرار الصالحين. وتابع: أن أيدينا مفتوحة إلى السماء للدعاء لهم، وإن كنا نتألم ونحزن علي هذا الفراق، لكننا نرفع حياتنا إلي السماء بقلوبنا المرفوعة معهم. ووقع الحادث الإرهابي، الذي استهدف الكنيسة البطرسية بالعباسية، صباح أمس الأحد، وأسفر عن عن مقتل 25 وإصابة 70 آخرين، فضلًا عن بعض الأشلاء الجاري فحصها، بعد انفجار عبوة ناسفة، داخل بهو الكنيسة، أثناء مراسم صلاة القداس بالكنيسة. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسى، أدان ببالغ الشدة العمل الإرهابي الآثم الذي تعرضت له الكنيسة البطرسية صباح أمس، وأسفر عن استشهاد مواطنين مصريين من أبناء هذا الشعب العظيم، فيما أكد قداسة البابا تواضروس الثاني من جانبه على تماسك ووحدة الشعب المصري وقدرته على الصمود أمام هذه الشدائد وتنفيذ القصاص العادل من مرتكبي هذه الجريمة الإرهابية الأليمة. وأكدت مصادر أمنية، أن المعاينة المبدئية لخبراء المفرقعات والمعمل الجنائي تشير إلى أن العبوة كانت تحتوى على نحو 12 كيلو جرامًا من مادة (تي إن تي) شديدة الانفجار، وتم تكليف جهاز الأمن الوطني وجهات البحث المختصة بإجراء التحريات بشأن الحادث والتوصل لمرتكبية والمحرضين عليه لتحديد المسئوليات الجنائية.