تحل اليوم 12 ربيع الأول ذكري ميلاد أشرف الخلق النبي محمد "صلي الله عليه وسلم"، وقد قامت كاميرا موقع "صدى البلد" بزيارة إلى منطقة آثار البهنسا، حيث يوجد عدد من أضرحة صحابة الرسول محمد"ص"وتابعيه، والتقينا بالأثري سلامة زهران مدير منطقة الاثار الاسلامية والقبطية بالبهنسا للتعرف عليها. وقال زهران: البهنسا قبل الاسلام تسمى بمج او بمجة وهى كلمة قبطية وينطق الحرفان الاخيران منها (م،ج)بالعربية (ه،س)ومن هنا سماها العرب المسلمون بالبهنسا، وذكر الواقدى بأنه حضر البهنسا عشرة الاف عين رأت النبى صلى الله عليه وسلم وسبعون بدريا ممن حضروا غزوة بدر مع الرسول (ص) والامراء والسادات واصحاب الرايات 1400 ودفن بأرض البهنسا نحو 5000 صحابى.
وتابع: ذكرها على باشا مبارك فى الخطط التوفيقية بأنها مدينة كان لها شهرة عظيمة ومسطحها حوالى 1000 فدان ويعمل بها الستور الذهبية، وكان طول الستر 30 ذراعا واقليمها يضم 120 قرية غير الكفور والنجوع، وكانت وقت فتحها العرب المسلمون عالية الجدران حصينة البنيان ومنيعة الاركان وكان لها ابواب اربعة الشمالى قندس والغربى الجبل والقبلى توما والشرقى البحر، وكان لكل باب ثلاثة ابراج وكان بها اربعون رباطا وقصور ومساجد كثيرة وبنهايتها الغربية يوجد محل شهير عرف بالسبع بنات فيه نوع انحدار وفيه مراغة يتمرغ الناس فيه ذكورا واناثا طلبا للشفاء وكان به مجموعة من القبور ". واستطرد: بعد الفتح الإسلامي لها، استقرت القبائل العربية بالبهنسا وسكنتها قبيلة غفار التى تنتمى الى ابو ذر الغفارى وتكون منها الجيش المسلم واختارت البهنسا، واستقرت بها قبيلة بنى الزبير من ابناء الزبير بن العوام، كما كانت البهنسا مزار العديد من الزيارات من الامراء والعلماء مثل النواوى من العراق والتكرور من المغرب، وزارها الشيخ عبد الحليم محمود شيخ الازهر الشريف وخلع نعليه تكريما لأرض البهنسا التى وطأتها اقدام الصحابة والشهداء وارتوت الارض بدمائهم. وقال: تتميز مدينة البهنسا بالعديد من الآثار الاسلامية وخاصة قباب الصحابة، ومنها قبة الأمير زياد بن أبى سفيان الذي اشترك فى فتح البهنسا حين استدعاه عمرو بن العاص وسلمه الراية وكان فارسا شجاعا ماهرا وأبوه بن عم سيدنا محمد (ص) وأخوه فى الرضاعة،وقبة خولة بنت الأزور، والتي وقع أخيها ضرار في الأسر لكنها بشجاعة أنقذته وكانت بالبهنسا عندما تنكرت فى زى فارس ملثم،وتوجد بالقبة لوحة حجرية بتاريخ 733ه 1332م واسم عبد الله بن مالك بن ادريسوهو منشىْ القبة أو أحد اللذين دفنوا بها. وتابع: كما توجد بالبهنسا قبة ابان بن عثمان بن عفان بن ابان حفيد سيدنا عثمان بن عفان، ويؤكد ذلك وثيقة ترجع الى 973 هجري، وكان بالقبة مصحف شريف مكتوب بالخط الكوفى على رق غزال،حيث نزل البهنسا وكان معه خمسمائة ناقة ومائتين وستين دينار ذهب واثنين من العبيد وجارية، والقبة مرتفعة عن سطح الأرض، وقبة محمد بن عقبة بن عامر الجهنى،وتحوى اسماء عديدة مثل عقبة بن عامر الجهنى والقعقاع بن عمرو وميسرة بن مسروق العبسى ومالك الاشتر الربعى وذو الكلاع الحميرى وهاشم بن المرقال، والأسماء موجودة على شاهد من الحجر الجيرى بأرضية القبة،كما ذكرهم الواقدى عند تعرضه لفتح البهنسا. وقال إنه توجد أيضا قبتى فتح الباب وخادمه وهو عبد الرازق الانصارى أول من فتح باب الحصن امام الجيش الاسلامى واستشهد ودفن فى هذا المكان، وقبة محمد بن أبى ذر الغفارى وقبة محمد بن أبى بكر الصديق الذي جاء الى مصر ودفن بها،وولاه عثمان بن عفان امارة مصر وانضم الى على بن ابى طالب فولاه على مصر سنة 37ه 657م، والتقى وجيش معاوية وانهزم وقتل ودفن بمصر،كما سكن البهنسا جماعة من نسل ابى بكر الصديق وولده محمد وعبد الرحمن واستقروا فيها. وأضاف: هناك 17 قبة في البهنسا مسجلة بقرار وزير الثقافة رقم 56 لسنة 2001 بانها اثار فى عداد الآثار الاسلامية والقبطية، وهي قبة عبد الله التكرور وقبة الأمير زياد بن أبى سفيان وقبة خولة بنت الأزور وقبتا على الجمام وأولاد عقيل وقبة ابان بن عثمان بن عفان بن ابان وقبة محمد بن عقبة بن عامر الجهنى وقبة محمد الخرسى والحسن الصالح والسيدة رقية وقبتا فتح الباب وخادمه وقبة محمد بن أبى ذر الغفارى وقبة محمد بن أبى بكر الصديق.