كشف "سلامة زهران" مدير "منطقة الآثار الإسلامية والقبطية" بمدينة "البهنسا" ب"محافظة المنيا" عن حجم هائل من الاهمال لعدد من القباب والأضرحة الخاصة بالصحابة والشهداء والتابعين، والتى تحتاج إلى أعمال صلب وترميم وصيانة، لأنها على وشك الانهيار على حد قوله، حيث أضيرت بالشروخ وتساقط العديد من مكوناتها من قوالب الطوب، بالإضافة إلى سوء الحالة التى توجد عليها. وأوضح أن من بين تلك الآثار المضارة، "مسجد الحسن الصالح"، وهو ابن "على زين العابدين بن الحسين بن على بن ابى طالب"، والذى تم ترميمه عام 1997؛ "قبة أبو سمرة" وزاوية الصلاة الملحقة بها، وحالتهما المتردية جدا وباتت على وشك الانهيار؛ كذلك قبتان ل"فتح الباب" وخادمه، وهو "عبد الرازق الأنصارى"، أول من فتح باب الحصن أمام جيش المسلمين من الناحية الشمالية، وقاتل واستشهد ودفن بالمكان. وأشار مدير المنطقة إلى أن من بين الآثار "قبة خولة بنت الأزور"، حيث التى عرفت بقصة الفارس الملثم وقصة أسر "ضرار بن الأزور" وإنقاذ أخته "خولة" له من الأسر، كان ذلك فى معركة فتح "البهنسا"، والقبة يرجع تاريخ إنشائها للعصر الفاطمى، وتم عمل صيانة لها، وبعض الإضافات فى العصر المملوكى 733ه/1333م، وذلك على لوحة حجرية موجودة بالقبة. أيضا "قبة السبع بنات" التى تحدث عنها "على باشا مبارك" فى خططه التوفيقية لمدن وقرى "جمهورية مصر العربية" بأن هذا المكان هو عبارة عن مراغب بالناحية الغربية ل"البهنسا" يتمرغ فيها الناس رجالا وإناثا، طلبا للشفاء، وقال "زهران": هذا المعتقد موجود حتى الآن. كما أشار إلى "قبة عبد الله التكرور" أحد الأمراء المغاربة الذين زاروا "البهنسا" واستقروا بها فترة طويلة، وكان ذا علم ونبل ووقار، وكانت له كرامات كثيرة، ترجع هذه القبة إلى العصر المملوكى 674ه/1285م؛ "قبة محمد بن عقبة بن عامر الجهنى" (البدريين)، حيث ذكر "الواقدى' فى كتابه "فتوح البهنسا"، أن جماعة ممن حضروا "غزوة بدر' مع الرسول -صلى الله عليه وسلم- اشتركوا فى فتح "البهنسا"، ويضاف إلى ذلك "قبة محمد بن أبى ذر الغفارى".