نور الدين: طالبنا بالأكمنة المتحركة منذ استشهاد "المرجاوي" دون استجابة الشاهد: الكمين المتحرك «ضربة استباقية» ولا يكلف الدولة سوى«البنزين» البسيوني: الكمين الثابت "خطر" على رجال الشرطة.. و"المتحرك" أفضل المقرحي: كمين الهرم ليس ثابتا وإنما هو نقطة ارتكاز متحركة لا تزال الجماعات الإرهابية تحاول العمل بكل السبل للنيل من عزيمة رجال الشرطة، بعدما فجرت نقطة تمركز لقوات الأمن اليوم بشارع الهرم، أسفر عن استشهاد 6 من أفراد الشرطة وإصابة عدد آخر، مما جعل الكثير من خبراء الأمن يطالبون بعمل أكمنة متحركة حتى لا يتم استهدافها. وعن الأكمنة الثابتة وخطورتها قال اللواء محمد نور الدين، مساعد وزير الداخلية الأسبق، إننا طالبنا منذ استشهاد اللواء طارق المرجاوي، رئيس مباحث قطاع غرب الجيزة، أمام جامعة القاهرة عام 2014، بإلغاء الأكمنة الثابته وتفعيل الأكمنة المتحركة دون جدوى. ولفت إلى أن الأكمنة الثابتة لجأت لها مصر في التسعينيات لمواجهة الإرهاب الذي شهدته البلاد، مشيرًا إلى أن تحقيق الأمن بشكل تام يتطلب إلغاء الأكمنة الثابتة وتفعيل الأكمنة المتحركة، نظرا لأنها أصبحت معروفة لدى بعض العناصر الإجرامية مما يسهل استهدافها. وأوضح "نور الدين" في تصريح ل"صدى البلد" أن الكمين المتحرك لا يكلف الدولة شيئًا، لذلك يجب الاعتماد عليه داخل المدينة والاكتفاء بالكمين الثابت على حدود المحافظات، وإذا تواجد كمين ثابت بالمدينة يجب أن يضم أفراد حماية مدنية وذلك لتمشيط المنطقة ومعرفة مدى خلوها من المواد المتفجرة وغيره. وتابع: "الأماكن الخصبة للتطرف الفكري يجب ألا تتوقف بها اكمنة ثابتة، بل مطلوب أن تكون الأماكن بتلك المناطق متحركة، وذلك لرصد أكبر عدد من المجرمين". فيما أكد اللواء مجدي الشاهد، مساعد وزير الداخلية الأسبق والخبير المروري، أن الكمين الثابت موروث أمني قديم وأصبح مكشوفا للمجرمين والخارجين عن القانون، مشيرًا إلى أن سائقي المركبات العامة أصبحوا يعلمون جيدًا أماكن تواجد الأكمنة ويحذرون زملاءهم من أماكن تواجده. وأوضح "الشاهد" في تصريح ل"صدى البلد" أن الكمين المتحرك يعتبر ضربة استباقية للخارجين عن القانون والمطلوبين، ويجب تفعيله ، لافتا إلى أن الولاياتالمتحدةالأمريكية تعتمد على الكمين المتحرك لأنه يقلل معدلات الجريمة. وعن تكلفة الكمين المتحرك، قال: "الكمين المتحرك لا يكلف الدولة شيئا سوى "البنزين"، ونفس القوة التي تتواجد بالكمين الثابت يمكن وضعها في الكمين المتحرك بنفس عدد السيارات ولكن في دائرة صغيرة معينة. غير ثابت ومن جانبه قال اللواء، فاورق المقرحي مساعد الداخلية السابق، إن تفجير شارع الهرم الذي حدث اليوم واستشهد فيه 6 من افراد كمين أمني، لم يكن كمينا ثابتا وانما هو ارتكاز امني تم العمل به بعد ثورة 30 يونيو وهو عبارة عن قوات تحرك سريعة تتجول بالشارع وترتكز عند مكان غير محدد، وفي اليوم التالي تقوم بنفس الجولة وترتكز في مكان آخر. وأضاف"المقرحي" في تصريح ل"تصريح" ل"صدى البلد" أن الفارق بين الكمين الامني ونقطة الارتكاز أن الأول هو مكان ثابت للقوات تقف فيه يوميا، وهو ما يجعل من المستحيل زرع اي عبوة ناسفة به لوجود القوات فيه على مدار ال 24 ساعة، أما نقطة الارتكاز ، فهي عبارة عن ارتكاز قوات متحركة وقوات الانتشار السريع، في مكان من وقت لآخر، وما حدث ان هذه القوة اعتادت التمركز في نفس المكان وقت صلاة الجمعة أمام مسجد السلام بالهرم. وأوضح أنه كان يجب أن يتم تقسيم المكان قبل وقوف القوات فيه من خلال قوات الخاصة بالتمشيط أو أن يتم تغيير مكان التمركز من وقت لآخر. وقال اللواء مجدي البسيوني، مساعد وزير الداخلية سابقًا، إن الكمين الثابت مهدد من قبل العناصر الإرهابية أكثر من الكمين المتحرك، مشيرًا إلى أنه يجب أن يكتفى بوجود الأكمنة الثابتة على حدود المحافظات فقط، وبشروط أن يكون المكان مؤمنا ومراقبا بأبراج مراقبة جيدة. وأوضح "البسيوني" في تصريح ل"صدى البلد" أن الأكمنة المتحركة قد تكون مكلفة على الدولة ولكن "الأمن مكلف"، كما لفت إلى أن الكمين المتحرك يحقق أمن أكثر من الكمين الثابت، وذلك لرصد الكمين المتحرك أكثر من مكان، على عكس الكمين الثابت. وتابع: "الكمين الثابت يهدد المواطن أكثر من أفراد الشرطة، فلذلك كمين المرور يجب أن يكون متحركا.