* الكهرباء: * حملات الترشيد مستمرة وحققت المستهدف منها * لدينا فائض بلغ 3700 ميجاوات يوميا * حملات المقاطعة لم تؤثر ومن يمتنع عن دفع الفواتير نفصل عنه التيار تواصل وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة حملاتها لترشيد استهلاك المواطنين للكهرباء ، على الرغم من دخول فصل الشتاء ، الذى بطبيعته يقل فيه الاستهلاك مقارنة بفصل الصيف ، فى حين اختفت لحد كبير حملات مقاطعة دفع الفواتير التى أطلقها البعض اعتراضا على زيادة الفواتير والتقديرات الجزافية دون مرور كشاف من الكهرباء للتأكد من قيمة الاستهلاك. وأوضح مصدر بوزارة الكهرباء ، أن حملات الترشيد التى أطلقتها الوازرة منذ شهر يونيو ، استهدفت خفض استهلاك الكهرباء بالقطاع المنزلى بنسبة 20% خلال ثلاث سنوات ،مؤكدا أن تلك الحملات حققت النجاح المستهدف منها ، ومازالت مستمرة. وأضاف المصدر أن ترشيد الاستهلاك له فائدة ليست للدولة فقط من خلال تقليل كمية الوقود المستخدمة فى توليد الكهرباء والتى تكلف الدولة مليارات الجنيهات، خاصة بعد تحرير سعر الصف وزيادة أسعار المواد البترولية ، وانما الترشيد يصب أيضا فى مصلحة المستهلك ، لأنه كلما قل استهلاكه قلت قيمة فاتورته ، كما أن قدرة الشبكات تفوق احتياجات المواطنين بكثير لذلك يجب التوفير حتى لا نتعرض لانقطاع الكهرباء ساعات طويلة كما حدث فى السابق. وتابع المصدر، أن الحملة انتشرت فى وسائل الإعلام المرئى والمسموع والمقروء، وأفلام قصيرة تم إذاعتها بالقنوات التليفزيونية توضح للمستهلك كيفية الترشيد فى اطار درامى يوضح استخدامات المواطن اليومية وكيفية الترشيد دون ان تتأثر. وأعلنت الكهرباء عن تحقيق فائض فى الانتاج يصل إلى 3700 ميجاوات يوميًا، بعد التركيز على ترشيد الاستهلاك طوال الفترة الماضية لتحقيق وفر فى الطاقة وتلبية احتياجات جميع المستهلكين من الكهرباء. وعن تكاليف تلك الحملات ومااذا كانت وزارة الكهرباء تتحمل ذلك ام لا ، أوضح المصدر أن الحملة تتكلف فى العام الواحد 15 مليون ومدة الحملة 3 سنوات اى أنها تتكلف 45 مليون جنيه ، ويتم تمويها من عدة بنوك حكومية بالتنسيق مع البنك المركزى وهم بنك القاهرة وبنك مصر والبنك ، وتتضمن الحملة إعلانات فى الإذاعة والقنوات الفضائية وفى الشوارع، وتستمر 3 سنوات حتى تنتشر ثقافة الترشيد ، وتنتهى برفع الدعم نهائيا عن الكهرباء ، وذلك سيجبر المواطن على الترشيد بعد الزيادة الكبيرة التى سيشهدها. كما أطلقت الشركة القابضة لكهرباء مصر، مبادرة تهدف إلى ترشيد استهلاك الكهرباء، بتقديم حلول واقتراحات عملية والاجراءات التي يمكن أن ينفذها المواطنون لترشيد استهلاك الكهرباء في جميع أنحاء مصر، وتساعد المستهلك على معرفة طرق الاستخدام الأمثل لوسائل الكهرباء في المنزل والعمل. وتهدف المبادرة أيضا، إلى التوعية بأهمية الترشيد، و التي يجب أن يتبعها المستهلك لتوفير الطاقة، وتم تعميمها على جميع شركات التوزيع الكهرباء من خلال منشورات وملصقات تم لصقها في الإدارات المختلفة التي يتردد عليها المشتركين، بالإضافة للمواقع الالكترونية التابعة لكل شركة. وعلى الجانب الاخر رد المواطنون على حملات الكهرباء بحملات مضادة ، فدشنت ائتلافات شبابية في العديد من المحافظات منها "مش دافعين"و "امسك فاتورة " للتعبير عن رفضهم لدفع فواتير الكهرباء ، ومطالبة المواطنين بالامتناع عن السداد. فيما اشتكى بعض المواطنين من عدم زيارة الكشافين لمنازلهم وحتى المحصلين مما يؤخر دفع الفواتير الخاصة بهم عدة أشهر ، لكن هذه الحملات لم تحقق أى نتيجة. فقد اكد مصدر بوزارة الكهرباء أن هذه الحملات ليس لها أى تأثير خاصة وأن هناك قرارا واضحا بأن من يمتنع عن دفع الفواتير يتم انذاره عدة مرات ثم يفصل عنه التيار الكهربائى. فيما يشدد دائما وزير الكهرباء فى كل اجتماعاته على ضرورة القضاء على أية شكاوى من الفواتير من خلال مراجعتها بدقة، مع ضرورة الاستفادة القصوى من الموارد البشرية المتاحة بالشركات بهدف رفع مستوى عمليات الكشف والتحصيل لضمان حق المواطن وحق الشركة. وأوضح أن القطاع يسعى جاهدًا لسرعة تطوير شبكات التوزيع لتحسين جودة الخدمة المقدمة. ولتلافى الشكاوى وإزالة أسبابها ، تجرى المتابعة المستمرة من خلال الآليات التى أعدها القطاع لاستقبالها وخاصة خدمة الخط الساخن 121، حيث يتم استقبال الشكوى من المواطنين المتصلين بهذه الخدمة على مدار 24 ساعة طوال أيام الأسبوع. وتم تعهيد تلك الخدمة إلى إحدى الشركات المصرية المتخصصة في خدمة العملاء ومراكز الاتصال طبقًا للمعاير العالمية، و تم الانتهاء من تفعيل الخدمة بجميع شركات التوزيع على جميع أنحاء الجمهورية قبل الموعد الزمنى المحدد لذلك. ويتم كذلك متابعة أداء الكشافين والمحصلين للتغلب على المعوقات التي تواجه الخدمات المقدمة. كما أن شركات توزيع الكهرباء تقوم بتوفير لمبات الليد الموفرة بهدف الترشيد وتقليل قيمه الفاتورة، حيث يمكن لكل مشترك استلام 20 لمبة ليد بالتقسيط على 36 شهرا.