- صحيفة إسرائيلية: الزيارة الأسيوية تأتى بعد زيارة نتنياهو التاريخية لإفريقيا - نتنياهو ليس أول مسئول إسرائيلي بارز يزور كازاخستان - تل أبيب من أوائل التي اعترفت بتلك الدولتين كشفت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية أمس، الأربعاء، عن أن إسرائيل تخطط لأن تتحول لمركز للتدريب على مكافحة الإرهاب لدول آسيا، بالتزامن مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو المرتقبة لدولتين إسلامتين آسيويتين هما أذربيجان وكازاخستان خلال الأسابيع المقبلة. ووفقا للصحيفة تنوي تل أبيب استغلال مخاوف الدول الآسيوية من التنظيمات الإرهابية مثل "داعش" في تقديم خبراتها في المجال الأمني، بحسب مايكل برودسكي، مبعوث إسرائيل لكازاخستان، الذي كتب مقالا في صحيفة أستانة تايمز وقال خلالها إن "خبرات إسرائيل في مكافحة الإرهاب دائما ما كانت تتمتع بأهمية لدي كازاخستان والدول التى انفصلت عن الاتحاد السوفيتي، ولكن الهجمات التى شهدتها كازاخستان العام الماضي تثبت ضرورة زيادة التعاون عن الماضي"، وأوضح أن تلك الدول تعاني أيضا من عدم قدرتها على منع تسلل الإرهابيين من جارتهم أفغانستان". وأشارت الصحيفة إلى أن دبلوماسيين من كازاخستان اعترفوا بذهاب المئات من مواطنيهم للقتال مع داعش ويتخوفون من آثار ذلك لدي عودة هولاء المقاتلين لبلادهم، وأعربوا عن تحمس بلادهم من الاستفادة من خبرة إسرائيل في مكافحة الإرهاب". وذكرت الصحيفة أن نتنياهو سيقوم بتلك الزيارة المهمة لآسيا بعد زيارته التاريخية لإفريقيا منذ شهور، خاصة أنه سبق وأن زار أذربيجان في 1997، ومنها سيقوم بالذهاب لكازاخستان التى كانت ما ضد إسرائيل في المحافل الدولية، ورجحت الصحيفة أن نتنياهو سيطرح تلك القضية خلال زيارته. ولفتت الصحيفة إلى أن تلك الزيارة تتزامن مع قرب حصول كازاخستان على مقعدها في مجلس الأمن لمدة عامين، وكذلك سلطت الصحيفة الضوء على جهود تل أبيب لتحسين علاقتها بتلك الدولة الأسيوية من خلال قيام رئيس قسم الأممالمتحدة والمنظمات الدولية دانيال مرون ببحث تطوير التعاون المشترك بين الدولتين. وأشار المبعوث الإسرائيلي إلى أن تلك الزيارة تسعي لتعمق علاقات تل أبيب بالجزء "المعتدل من العالم الإسلامي، وإقامة شراكة استراتيجية". وذكرت الصحيفة أن تل أبيب كانت من أوائل الدول في تسعينات القرن الماضي التى اعترفت بالدول التى انفصلت عن الاتحاد السوفيتي لأنها كانت فرصة لإيجاد أصدقاء جدد في العالم الإسلامي وخلق أسواق جديدة. وأوضحت أن نتنياهو لن يكون أول مسؤول إسرائيلي بارز يزور كازاخستان بل سبق شيمون بيريز في 2009.