اختير المندوب الدائم لمصر لدى الأممالمتحدة والمنظمات الدولية في جنيف السفير عمرو رمضان نائبًا لرئيس مجلس حقوق الإنسان الدولي لعام 2017. جاء ذلك بعدما أقرت الدول ال47 أعضاء المجلس خلال دورته التنظيمية، اليوم الإثنين، ترشيح مجلس السفراء الأفارقة للسفير رمضان لشغل موقع نائب الرئيس المخصص لإفريقيا في هيئة مكتب مجلس حقوق الإنسان بتشكيله الجديد للعام المقبل، بعدما انتخبت مصر لعضوية المجلس للفترة 2017-2019 بأغلبية ساحقة في 28 أكتوبر الماضي وحصولها على تأييد 173 من الدول الأعضاء بالأممالمتحدة، وبما يؤكد ثقة المجتمع الدولي في مصر ودورها الرائد في مجلس حقوق الإنسان. وكان يرأس المجلس للعام 2016 المندوب الدائم لكوريا الجنوبية السفير كيونجليم شوي، بينما سيحل الدور على قارة أمريكا الجنوبية في تولي رئاسة المجلس العام المقبل وسيمثلها المندوب الدائم للسلفادور السفير يواكين مارتيللي الذي سيترأس اجتماعات المجلس اعتبارًا من دورة مارس 2017. ويعد ترشيح مجلس السفراء الأفارقة للسفير عمرو رمضان رسالة ثقة في الدور المصري النشط والحاضر بقوة الذي يلعبه السفير والوفد المصري داخل المجلس، والدفاع عن المصالح المصرية والأفريقية رغم عدم تمتع مصر بالعضوية الكاملة خلال السنوات الماضية إذ كانت تشارك بصفة مراقب، وحيث تنص قواعد عمل المجلس على قيام أعضائه بانتخاب رئيس وأربعة نواب من بين الأعضاء يتولى أحدهم مهمة مقرر المجلس. وقد أقر المجلس كذلك ترشيح المجموعة الغربية لسفير سويسرا، ومجموعة شرق أوروبا لسفير جورجيا، والمجموعة الآسيوية لسفير العراق كنواب لرئيس المجلس. وتتولى هيئة المكتب التعامل مع المسائل الإجرائية والتنظيمية لعمل المجلس، والتواصل مع الآليات المختلفة لحقوق الإنسان التابعة للمجلس، وتجتمع على مدار العام، ويتولى نواب رؤساء المجلس رئاسة جلسات المجلس كذلك بالتناوب مع رئيسه. ومن المعروف في أروقة الأممالمتحدة وللمتابعين لعملها عن كثب أن الوفد المصري يقوم بشرح التطورات في مصر في الاجتماعات الرسمية وغير الرسمية، وله تأثير كبير في حماية المصالح المصرية والعربية والأفريقية والتصدي لأية محاولات تستهدف استخدام المجلس كأداة انتقائية ضد أية دولة بعينها أو فرض مفاهيم تجافي الأعراف والتقاليد والثقافات وتخرج عن نطاق الحقوق والحريات الراسخة دوليًا، وتغليب الحوار والتفاهم على النقد والمواجهة، مع العمل على تقديم المساعدات الفنية وبناء القدرات للدول الأفريقية لتعزيز وحماية حقوق الإنسان. ويأتي انتخاب المجلس للسفير عمرو رمضان بالإجماع لعضوية هيئة مكتب المجلس تجسيدًا لحجم التقدير والثقة في المبادرات المصرية التي يطرحها في المجلس وبالأخص تقدمه في مارس 2015 بقرار عن أثر الإرهاب على حقوق الإنسان وهو منحى جديد في التعامل مع الإرهاب بالمجلس يتوافق والرؤية المصرية، ومبادرة حماية حقوق الأسرة، ورفض تأسيس حقوق للمثليين، والدفع بالحق في العمل، واسترداد الأموال المهربة والمنهوبة، وتعزيز التعاون لدعم مختلف الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية. يُشار إلى أن السفير عمرو رمضان يتولى كذلك تنسيق أعمال مجموعة الدول متشابهة الفكر في مجلس حقوق الإنسان التي تضم 52 دولة من مختلف الأطياف، ومن بينها روسيا والصين والهند وجنوب أفريقيا وباكستان وماليزيا وإندونيسيا وسنغافورة والبرازيل وكوبا وفنزويلا وغيرها من الدول العربية والإسلامية، كما يتولى منصب نائب رئيس مجلس التجارة والتنمية بالإنكتاد ممثلًا للقارة الأفريقية ومنسقًا للمجموعة العربية فيه، والقيام بدور الميسر في المؤتمر الوزاري الرابع عشر للإنكتاد بنيروبي يوليو 2016، وسبق له أن ترأس لجنة اتفاقات التجارة الإقليمية بمنظمة التجارة العالمية عام 2015 بعد تعيينه في جنيف، إلى جانب رئاسته للمحادثات بمؤتمر نزع السلاح حول نزع السلاح النووي وإقامة المنطقة الخالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط يونيو 2015.