نظمت لجنة الشباب بالمجلس الأعلى للثقافة بالتعاون مع مديرية التربية والتعليم بقنا، مساء أمس الخميس، ندوة بعنوان" الأخطار الإقتصادية والإجتماعية والسياسية والأمنية للمشكلات الثأرية"، بمدرسة دشنا الثانوية الفندقية، بحضور أحمد سعد جريو، عضو المجلس الأعلى للثقافة، والدكتور عزت بيومي، وكيل وزارة التعليم ، والدكتورة منى شحات الأستاذ بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادى، والشيخ عبدالمعطي وكيل لجنة المصالحات بالمحافظة. وقدم خلالها قصر ثقافة دشنا بقيادة علي مصطفى، مدير القصر، عرض مسرحي بعنوان " الدم والنار"، تناول الثأر وتأثيره على المجتمع و الأسرة. وقال عزت بيومي وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، بأن مشكلة الثأر في المجتمع القناوي تؤرق المحافظة اقتصاديا واجتماعيًا، كما أنها تؤرق الأمن، موضحًا بأن المناطق التي تشهد خلافات ثأرية لا تتمتع فيها العملية التعليمية بالاستقرار. فيما دارت كلمة الدكتورة منى شحات الأستاذ بكلية الآداب بجامعة جنوب الوادى، حول قيم العفو والتسامح والصفح مما حث عليه المولى عزوجل وسيرة نبيه الكريم وما وصلنا من أخبار الصحابة رضوان الله عليهم، إضافة لدور المرأة فى ترسيخ تلك القيم والتنشئة على التعاون والتواصل وقبول الآخر و والاقتداء بأمهات المؤمنين. كما تحدثت شحات، عن الشباب وضرورة استثمار طاقاتهم فى نفع الأمة لا هدرها فى سلسال الدم الذى لا ينتهى ولا طائل من ورائه إلا التناحر والتخلف، وكذلك دور الإعلام التربوي والتنويرى فى محاربة ومناهضة العادات الثأرية والعنف عموما بكل صوره وأنماطه، ودور الفنون والثقافة فى الإرتقاء بسلوك المجتمع وترسيخ القيم والفضائل. و قال الشيخ عبدالمعطي، وكيل لجنة المصالحات، إن الثأر في الاسلام غير موجود، وعلينا نبذ العنف من خلال تنوير فكر الشباب وتعليمهم قيم التسامح وترك العدالة تقتص من المخطئ من خلال الدستور والقانون.