رصد "صدى البلد" 4 مشاهد تلخص تفاصيل ارتكاب المتهم بقتل نيفين لطفي الرئيس التنفيذي لبنك ابو ظبي الاسلامي للجريمة بعد قرار النائب العام باحالته الي محكمة الجنايات، وتتمثل المشاهد من داخل فيلا المجني عليها، والتي تبين من خلالها أنه تمكن من الدخول للجناح الخاص بالمجني عليها في الطابق الثاني من الفيلا، بعد تمكنه من القفز من شباك المطبخ وتلك المشاهد سجلتها كاميرات المراقبة بالفيلا . المشهد الأول.. المتهم يتمكن من دخول الجناح الخاص بالمجني عليها على أطراف قدميه، ليتأكد من أن المجني عليها مستغرقة في النوم، وينظر من حوله ليرصد ما إذا كانت هناك كاميرات مراقبة داخل الجناح الخاص بالقتيلة. المشهد الثاني.. يظهر المتهم حاملا في يده سكينًا تمكن من الحصول عليها من المطبخ الخاص بالفيلا، والتي وصل إليها من خلال النافذة الخاصة به، وظل المتهم داخل جناح المجني عليها لفترة زمنية، يقوم ببعثرة محتويات جناح المجني عليها، ظنا منه أن كاميرات المراقبة المثبتة داخل الفيلا، والتي قام بقطع اسلاكها لم تسجل أي شيء، ولكن رصدت إحدى الكاميرات تحركات المجني عليه، وكشفت تفاصيل ارتكابه للجريمة، والتي ساعدت الأجهزة الأمنية في تحديد هويته. المشهد الثالث.. يراقب الجاني بين الحين والآخر المجني عليها وهي مستغرقة في النوم، للتأكد من عدم استيقاظها، ويستمر في البحث عن أي متعلقات أو أموال. المشهد الرابع.. يقترب المتهم من السرير الخاص بالمجني عليها ويقوم بمحاولة سرقة هاتف محمول بجوار سرير المجني عليها، وفي تلك اللحظة استيقظت من نومها، وصرخت في محاولة منها للاستغاثة، ولكن المتهم تمكن من شل حركتها وسدد لها عدة طعنات وكانت نهايتها على يد مدمن الهيروين. وكانت أدلة الثبوت فى القضية والتي تضمنت تقرير تفريغ كاميرات المراقبة الذى أثبت ظهور المتهم فى مواضع متعددة من الكاميرات بفيلا المجنى عليها حاملًا سلاح الجريمة (السكين)، وكان خلال تلك الفترة يعبث بمحتويات المكان باحثًا عن شيء ما يسرقه، فضلًا عن تطابق الحمض النووى الخاص بالمتهم وبصماته مع تلك المعثور عليها بمسرح الجريمة. وشملت أدلة الثبوت التقرير الفنى الذى أعده خبراء الأدلة الجنائية، والذى أثبت من خلال الفحص والمعاينة لمسرح الجريمة ورفع آثار البصمات تطابق 3 بصمات للمتهم بخلاط الحمام الخاص بغرفة المجنى عليها، حيث ترك بصماته بعد غسيل يده للتخلص من الدماء، وبباب الغرفة، وبالأجهزة الخاصة بكاميرات المراقبة التى حاول إتلافها. كما تضمنت أدلة الثبوت اعترافات المتهم التفصيلية التى أدلى بها أمام النيابة، حيث اعترف المتهم بأنه خطط ونفذ عملية اقتحام فيلا المجنى عليها؛ لسرقتها من أجل شراء مواد مخدرة وحينما شاهدته سدد لها عدة طعنات نافذة أودت بحياتها، وأكد فى التحقيقات أنه سرق مفتاح سيارتها "المرسيدس" وفر بها هاربًا، ويدعم تلك الاعترافات المعاينة التصويرية التى أجرتها النيابة بصحبة المتهم الذى مَثل فيها جريمته بشكل كامل وأوضح خلالها كيفية اقتحامه الفيلا عقب كسر النافذة الخلفية لمطبخ الفيلا وصعوده إلى الطابق الثانى مكان غرفة المجنى عليها. وجاء بأدلة الثبوت التى استندت إليها النيابة فى إحالة المتهم إلى محكمة الجنايات، أن تقرير عينة المخدرات التى تم سحبها من المتهم اثبتت إيجابيتها، وهو ما يعنى أن المتهم كان يتعاطى المواد المخدرة، فضلًا عن تحريات رجال المباحث الذين تلقوا بلاغ العثور على جثة نيفين لطفى مقتولة داخل منزلها بأكتوبر، حتى تمكنوا من حل لغز القضية بالقبض على المتهم، إضافة إلى تقرير الطب الشرعى الخاص بجثة المجنى عليها نيفين لطفى، والذى أثبت أنها توفيت نتيجة إصابتها ب7 طعنات نافذة أودت بحياتها، وأمرت النيابة بإحالة المتهم للمحاكمة العاجلة.