سادت حالة من الغضب والاستياء فى الشارع المصرى بعد أن تفاقمت أزمة نقص بعض الأدوية وخاصة المستوردة خلال الأيام القليلة الماضية والتى طالت أكثر من نوع لعلاج أخطر الأمراض، ومن بينها أدوية الأورام والتجلطات والمحاليل والأنسولين والكلى والتى يهدد نقصها حياة المئات من المرضى فى مصر. اختلفت الآراء حول الأسباب الحقيقية وراء نقص الأدوية، ورصدت كاميرا "صدى البلد"، الأسباب الرئيسية فى نقص وغياب الادوية من السوق المصرى. بداية أكد الدكتور "أحمد عبد المطلب"، مالك صيدلية بوسط القاهرة، أنه بالفعل يوجد بعض النواقص فى الادوية ويرجع ذلك الى ارتفاع سعر الدولار بجنون وهو ما أثر بشكل كبير على صناعة الأدوية، لافتا إلى أنه كلما ارتفع سعر الدولار ارتفعت أسعار استيراد المواد الخام. وأشار الدكتور "على محمد" صاحب احدى الصيدليات إلى أن السبب الرئيسى فى اختفاء وغلاء بعض الادوية هو نقص المادة الخام التى تدخل فى صناعة الأدوية لانه يتم استيرادها من الخارج بالعملة الصعبة، وبالتالي فإنها سوف ترتفع لزيادة سعر الدولار، وهذا هو السبب ما يؤثر على استيراد الدواء من الخارج، ولفت إلى أن أبرز النواقص هى: "أدوية سيولة الدم، وبعض أدوية الكلى، والألبان"وادوية الجلطات والانسولين، ومحلول الملح. وتابع الدكتور "محمود احمد" صاحب صيدلية بطلعت حرب قائلا ان جميع الادوية متوفرة لديه بكميات كبيرة ولا توجد ازمة، وأضاف أن أزمة نقص الأدوية مفتعلة غرضها إرباك الشارع، مشيرا إلى أن الازمة تم حلها منذ ايام وتم توفير بعض النواقص التى كانت غير متوفرة بالأسواق. ويرى الدكتور " ياسر على" صيدلى، أن اختفاء ونقص الأدوية يرجع الى ارتفاع سعر الدولار، وهو ما صاحبه توقف عدد من الشركات عن استيراد المادة الخام المصنعة منها تلك الأدوية، لأن غالبية الأدوية الدقيقة والهامة يتم استيرادها من الدول الأوروبية. وحذر الدكتور "رأفت سرحان" الحكومة قائلا: العلاج أمن قومى لابد من توفيره، لأننا كصيادلة نفاجأ كل يوم بنقص نوع من الأدوية بسبب تحرير سعر الصرف الذي أدى الى مضاعفة تكلفة الاستيراد، مؤكدا أن هناك نقصا شديدا في عدد كبير من الادوية يتراوح أكثر من 1600 نوع بين مصرى ومستورد، مشيرا، إلى أن الأدوية الناقصة مهمة جدا وتمثل خطرا علي المريض لانها تشمل أمراض السكر والضغط والقلب، والكلى، والمحاليل، والاورام.