"بي بي سي" تفضح التعذيب في سجون أردوغان: ضرب وانتهاكات جنسية بحجة الانقلاب.. فيديو وصور

نشر موقع هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" البريطاني، تقريرًا مطولًا عن التعذيب في السجون التركية، في أعقاب الانقلاب الفاشل الذي جرى ضد الرئيس رجب طيب أردوغان في 15 يوليو الماضي.
وذكر الموقع، أن الشهادات حول التعذيب مرعبة، حيث أشار إلى أن المحامية سيلسين باين، نشرت فيديو أثار موجة من الصدمة، حيث أظهر تعرض موكلها لإصابات بالرأس.
وقالت باين، إن موكلها وآخرين تم ضربهم وخبط رؤوسهم بالحائط، كما ظهرت آثار حروق على أرجلهم، وتم إخضاعهم على الركوع على أسلفت ساخن، موضحة أنها شاهدت بعينها ضابطًا يقوم بخنق أحد السجناء خلال استجوابه.
ويظهر الفيديو، تعذيب ضباط رفيعي المستوى بتهمة الوقوف وراء الانقلاب المزعوم.
ونقلت "بي بي سي"، ما وصفته بأنه شهادات مرعبة عن التعذيب في السجون التركية، حيث ذكرت "باين"، أن "السجناء تعرضوا لكسر في الضلوع، وقطع معاصمهم بسبب تكبيل أيديهم وكذلك كسور في الجمجمة".
وكانت منظمة العفو الدولية قد أكدت وجود تقارير موثقة حول تعرض المعتقلين للضرب والتعذيب والاغتصاب، بينما وثقت "هيومات رايتس ووتش" عددًا من الانتهاكات سهلتها فرض حالة الطوارئ في تركيا.
ورصدت "بي بي سي" شهادات لتعرض سجناء من اليساريين والأكراد للعنف والتعذيب في السجون التركية أيضا.
وأشارت إلى أن كمال أولك، الذي تم اعتقاله في أغسطس الماضي بتهمة ارتباطه بمنظمة حزب العمال الكردستاني، تعرض للتعذيب عدة مرات في قسمي شرطة باسطنبول.
وأكد كمال، أنه كان يتم وضع المسدس في فمه من أجل ترديد من يمليه عليه الضباط، كما أنه كان ممنوعًا من دخول دورة المياه، موضحا أنه تعرض لانتهاكات جنسية، بالإضافة إلى تهديده باغتصاب زوجته.
وحصل موقع "بي بي سي" على تقريرين طبيين حول الانتهاكات الجنسية التي تعرض لهما اثنان من المعتقلين.
وأضافت أن المعارضين السياسيين كانوا هدفًا أيضا للتعذيب، حيث تم تعذيب قادة ونواب ومؤيدين للمعارضة الكردية، وأنه تم اعتقال ابن نائب كردي وتعرض للتعذيب وتم نقله للمستشفى، حيث كان يعاني من إصابات خطيرة.
وبكى شهيد ساتسي أوغلو من الألم في سرير المستشفى، حيث تعرض لإصابات خطيرة في الجمجمة، بالإضافة إلى جروح خطيرة في ظهره.
وأشار "بي بي سي"، إلى أن التعذيب انتشر في تركيا خلال الثمانينيات والتسعينيات؛ بسبب الانقلابات العسكرية والأكراد لكت ازداد مع وصول حزب العدالة والتنمية إلى الحكم بزعامة أردوغان.