الطفلة في تغريدتها تطلب النجدة عبر «تويتر»: «أنجدوني.. طوال الليل وأنا إلى جوار جثة صديقتي.. لا أستطيع الكف عن البكاء» والدة الطفلة السورية: نعيش في الجحيم ونستيقظ يوميا على صوت القنابل القنابل تدوي بلا توقف.. وأطفالي مذعورون يتساءلون: لماذا يريدون قتلنا ؟ أثارت طفلة سورية بتغريدة عبر حسابها على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، تستغيث فيها من وحشية القتال الدائر في سوريا والذي يحصد أرواح المئات من الأبرياء ولا سيما الأطفال، مشاعر الملايين حول العالم، فقد أرسلت تستنجد بأي شخص لإغاثتها وإنقاذ حياتها؛ خوفا من أن تلقى نفس مصير صديقتها، التي أرفقت صورة مأساوية لجثتها وهي مدرجة في دمائها، جراء قصف وحشي شنته طائرات النظام السوري في حربها ضد الإرهاب والمتمردين في حلب. صاحبة التغريدة الأكثر مأساوية على تويتر حسب تقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية على موقعها الإلكتروني هي طفلة سورية في السابعة من عمرها تدعى «بانا العابد». غردت «بانا» من أجل طلب النجدة تنادي باسم والدتها «فاطمة» على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» خائفة مستغيثة، بعد أن قتلت صديقتها؛ إثر غارة ضربت المنزل الذي تواجدت فيه حينها، وأرفقت معها تعليقا مؤثرا جعل الدموع تفيض من أعين كل من يقرأه. قالت الطفلة صاحبة السبعة أعوام مستغيثة «أيها الناس الأعزاء حول العالم، أنا أبكي طوال الليل، إلى جوار جثة صديقتي التي قتلت بقنبلة الليلة، أنا لا أستطيع الكف عن البكاء»، ووفقا لصحيفة «ديلي ميل» فقد كتبت الطفلة هذه التغريدة من منزل يقع في المنطقة التي يسيطر عليها المتمردون شرق حلب. وترصد الصورة التي عرضتها الصحيفة البريطانية طفلة صغيرة لا تكاد أن ترى وجهها من كثرة الغبار الذي تراكم عليه ليخبئ ملامحها، فضلا عن الدم المتجلط الذي يغطي رقبتها حتى أذنها. وتقول الصحيفة إنه منذ أن انضمت «بانا» للتواصل عبر «تويتر» منذ سبتمبر الماضي استطاعت أن تجمع ما يقرب من 100 ألف متابع، وتغرد بالعديد من مقاطع الفيديو والصور التي تعبر عن حياتها الكئيبة في حلب، التي تغط وسط صراع وحشي بين القوات الحكومية والمتمردين وعناصر تنظيم «داعش» الإرهابي. وكانت هناك العديد من الغارات الجوية التي شنتها القوات الروسية في نوفمبر ضد متشددين من تنظيم «داعش» الإرهابي والمتمردين ضد الرئيس السوري بشار الأسد وحكومته. وفي يوم الخميس الماضي، رفعت «بانا» صاحبة الربيع السابع في عمرها مقطع فيديو محزن يرصدها، بينما تختبئ هي في زاوية من غرفة تناثرت محتوياتها ودمرت حوائطها وتهدمت جدرانها نتيجة انفجارات من السهل سماع دويها في جميع الاتجاهات، نتيجة القصف الذي يشهده الحي الذي تقطن فيه الفتاة ولسوء الحظ يقع على أرضه بيتها. وتصرخ الطفلة عبر "تويتر" بحثا عن أحد ينقذ حياتها وينجدها بعد أن ماتت صديقتها جراء القصف الذي حطم جدران بيتها: «هل من شخص ينجدني الآن من فضلكم!». وفي مقابلة مع «ديلي ميل» أصرت والدة «بانا» وتدعى «فاطمة» على أن تكشف بوصفها تفاصيل الدمار الذي يهدم كل شيء يوميا من حولهم، قائلة: «نحن نعيش في الجحيم، نستيقظ على صوت القنابل من نومنا يوميا، فقد أصبحت منبهنا اليومي». وتضيف «كلما تشن الطائرات غارات جوية، يصاب أطفالي بالذعر ويدخلون في نوبة بكاء لا تنقطع وبصوت متهدج ينتحبون قائلين: لماذا يريدون قتلنا؟». وحول منزل الطفلة وأمها في المدينة هناك صور أخرى تظهر منازل جيرانهم الآيلة للسقوط، وتتصاعد من بين ركامها المهدم أعمدة الدخان جراء الانفجارات والقنابل والقذائف التي تستهدفها في حرب أطرافها لا يعرفون الرحمة ولا يعبأون بحياة الأطفال.