تركت فتاة سورية تدعى بناء العابد، من مدينة حلب، منزلها بعد تدميره بالكامل، أثناء القصف الذي تعرضت له المدينة، الأيام السابقة. وبحسب صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الفتاة البالغة من العمر سبع سنوات كانت قد حصدت شهرة عالمية بسبب نشرها تغريدات على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" بمساعدة والدتها "فاطيما"، المقيمتين في الجزء الشرقي من مدينة حلب. وكانت التغريدة التي تسببت في شهرة بناء: "أيها العالم، أنا أبكي الليلة، هذه صورة صديقي الذي لقي حتفه في تفجيرات اليوم، لا أستطيع أن أكف عن البكاء - بناء". ونشر حساب الجمعية الطبية الأمريكية السورية على موقع "تويتر" صورة لبناء مبتسمة؛ لتعلن التغريدة عن وصولها بأمان إلى الريف بصحبة عدد كبير من الأطفال من المدينة التي مزقتها الحرب. وتُعتبر بناء واحدة من ضمن 4500 مدنيًا تم إجلاؤهم في حافلات من حلب، نهاية الأسبوع الماضي. وقد زعم عدد من أنصار النظام السوري أن بناء مقيمة في سوريا، وأن ما تنشره، ما هو إلا دعاية من أعداء نظام الأسد. ومنذ اشتراكها في موقع "تويتر"، سبتمبر الماضي، حصدت بناء 322 ألف متابع، وتقوم بنشر تغريدات بلغة إنجليزية بسيطة، وصور وفيديوهات للوضع في حلب. وكانت بناء العابد قد حصلت على نسخ موقعة من سلسلة روايات "هاري بوتر" من الكاتبة جي. كي. رولينج، بعد أن طلبت منها ذلك في تغريدة على موقع "تويتر"، فاستجابت لها الكاتبة، وأرسلت النسخ الموقعة، وشكرتها بناء في تغريدة لاحقة.