الجعفري: مرحلة ما بعد «داعش» بالعراق تتطلب دعما دوليا لتحقيق الأمن والاستقرار

دعا وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري، المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود على مرحلة ما بعد تنظيم "داعش" الإرهابي وتحرير الأراضي العراقيّة، وإعادة إعمار المناطق المحررة وعودة النازحين إلى مناطقهم وتوفير الخدمات.
وقال الجعفري إن الحكومة العراقية وضعت الخطط لمرحلة ما بعد داعش، ولكن ذلك يتطلب وقفة من المجتمَع الدوليّ بتقديم الدعم اللازم وتوفير الأموال والخبرات لتحقيق الأمن والاستقرار.
جاء ذلك خلال لقاء الجعفري في بودابست اليوم، الجمعة، مع رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، وتم خلال اللقاء مناقشة أبرز القضايا ذات الاهتمام المشترَك بين بغداد وبودابست وجهود العراقيين وانتصاراتهم المتحققة ضد داعش.
وأضاف الجعفري أن القوات المسلحة العراقية المشتركة حررت ثلث مدينة الموصل مركز محافظة نينوي من قبضة داعش، مشيرا إلى أن الانتصارات العراقية لم تكن بمعزل عن الدعم الدولي الذي سانده في حربه ضد التنظيم الإرهابي ووفرت الغطاء الجوي والمساعدات الإنسانية والخدمية.
ونوه بدعم المجر للعراق والاتفاق على معالجة الجرحى العراقيين في المستشفيات المجرية، مشيرا إلى أن الدعم يأتي تعبيرًا عن الموقف الإنساني الذي من شأنه تعزيز العلاقات الثنائية.
من جانبه، أكد رئيس وزراء المجر أن بلاده ستبذل كل إمكانياتها لدعم العراق ليتجاوز أزمته الراهنة وفتح آفاق التعاون المشترك في مختلِف القطاعات، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على تجديد 100 منحة دراسيَّة للطلبة العراقيين.
كما بحث الجعفريّ مع مستشار رئيس الوزراء المجري لشئون الاتحاد الأوروبي سيزابولك تاكاس جهود الاتحاد الأوروبي في مساندة العراق في القضاء على الإرهاب، وأهمّية تحشيد المزيد من الدعم الدولي والمساعَدات والإعداد لمرحلة ما بعد داعش، وما يمكن أن تقدِّمه الدول الأوروبية من خدمات وخبرات لعودة الاستقرار إلى العراق.
وقال مستشار رئيس الوزراء المجري إنه ليس من العدل أن يقدم العراقيون الدم في حربهم ضد الإرهاب وأوروبا تنظر إليهم فقط، مشيرا إلى أن ما يقوم به الشعب العراقي وحكومته له قيمة عليا لأوروبا، وعلينا أن نوفر المزيد من الدعم والمساعدات للعراق ولا نكتفي بتوقيع الاتفاقيَّات، ويجب علينا أن نقدِّم المُساعَدات الفعليَّة على الأرض.