صرح وزير الداخلية الإسرائيلي السابق جدعون ساعر اليوم الثلاثاء، بأن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لم يتغير؛ فلا يزال كارها لإسرائيل، داعما لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وقال ساعر - في تصريحات نشرتها صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية على موقعها الإلكتروني - إن أردوغان لم يقلل من كراهيته لإسرائيل، ويواصل دعمه لحماس؛ على الرغم من توقيعه اتفاقية مصالحة مع إسرائيل. وتأتي تصريحات ساعر عقب أسبوع من استئناف إسرائيل وتركيا للعلاقات الدبلوماسية بينهما بشكل كامل بتعيينهما سفيرين لكل منهما لدى الآخر، وبعد يوم من إجراء أردوغان لحوار مع قناة إسرائيلية، رفض خلاله التراجع عن مقارنة تصرفات إسرائيل في غزة بما فعله النازيون باليهود. وقال ساعر: "أردوغان هو أردوغان، والحوار الذي أدلى به أمس كان مهما لأنه أظهر لهؤلاء الذين يعتقدون أننا فعلا فتحنا صفحة جديدة نتيجة للاتفاق المبرم منذ خمسة أشهر مضت، أنهم واهمون." وأوضح أنه رغم أهمية استعادة العلاقات مع تركيا بالنسبة لإسرائيل، إلا أنه لا يجب أن يتم ذلك مقابل أي ثمن.. مهاجما قرار إسرائيل بالموافقة على دفع تعويضات لعائلات ضحايا السفينة "مافي مرمرة" الذين قتلوا عام 2010 على يد قوات البحرية الإسرائيلية. وخلال الحوار مع أردوغان، لم يعرب الرئيس التركي عن ندمه لإرسال أسطول "مافي مرمرة" إلى غزة؛ بل أعلن رفضه ادعاءات وصفها ب "الكاذبة" تقول إن إطلاق الجنود الإسرائيليين النار على النشطاء الأتراك جاء دفاعا عن النفس. ووصف الوزير الإسرائيلي السابق قرار دفع تعويضات لأسر الضحايا بأنه "أكبر قرار خاطئ ممكن لدولة أن تتخذه".. قائلا "كيف تدفع تعويضات لأشخاص هاجموا جنودك!". وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قد أجرى المقابلة ضمن عودة تطبيع العلاقات بين تركيا وإسرائيل، حيث قال: "العلاقات الجديدة مع إسرائيل كانت نتيجة لثلاثة شروط وضعتها تركيا وهي: الاعتذار عن حادثة مرمرة، ودفع التعويضات، ورفع الحصار عن قطاع غزة، ونحن الآن في عملية تحقيق الشرط الأخير وهو رفع الحصار." واتهم إسرائيل بأنها تبذل مساع للسيطرة على المسجد الأقصى، وعلق على الأمر.. قائلا: "قبل كل شيء يجب أن نكون يقظين، لكي لا تستطيع إسرائيل السيطرة على المكان بواسطة الحفريات الأثرية. القدس مقدسة للأديان الثلاثة، وجميعهم يجب أن يحترموا ذلك."