دعا القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي المجتمع الدولي ودول المنطقة إلى التعاون وانهاء حالة الصراع ليعيش الجميع في وئام وسلام..قائلا: إنه لايجوز أن تصرف موارد الدول وتدمر الشعوب في الحروب والصراعات والتدخل في شؤون الآخرين والاعتداء على الأرض والسيادة الوطنية، إن شعبنا يعيش في افضل حالات الوحدة والتماسك وأبناء المدن المحررة ينتظرون بشوق وصول القوات العراقية لتحريرهم من قبضة تنظيم(داعش) الإرهابي. وأضاف: أن الجيش العراقي أصبح مرحب به في كل مدن العراق وهو الضامن المؤكد لوحدة العراق والحامي لشعبه والمدافع عن سيادته الوطنية، ويجب ان يدرك الجميع ان سر قوة العراق في وحدة شعبه وتكاتفه وفي حفاظه على تنوعه الحضاري والديني والقومي والمذهبي. ولفت العبادي،في كلمة للشعب العراقي بمناسبة "أربعينية الحسين" اليوم الاثنين، إلى أن وحدة العراقيين وانتصاراتهم لاتروق للذين تسببوا عن قصد أو إهمال بسقوط المدن بيد عصابة داعش وتدمير القوات المسلحة العراقية، ولكنهم لن ينجحوا في تخريب ماأنجزه العراقيون،بعد ان أدرك الشعب من يعمل لمصلحته ومن يعمل لهدف غير نبيل ولمجد وهمي زائل. وتابع : لقد تمكنا من وأد الفتنة وتحرير الأراضي العراقية خلال فترة قصيرة، والآن يريدون البعض العودة من جديد لممارسة نفس النهج الذي تسبب في تمزيق العراق وشعبه وتضييع المدن وتهجير أبنائه بحرف الأنظارعن الانجازات والانتصارات والتقليل منها بشتى الأساليب . ونبه إلى أن الإرهاب وأذنابه سيلجأ إلى اسلوبه الجبان في استهداف المدنيين لتحقيق ذات الغرض كما فعل في تفجير منطقة الكرادة وسط بغداد بعد تحرير الفلوجة، مطالبا باليقظة والحذر من هذه المحاولات ومن الذين سببوا الفتن والدمار.. وأضاف: لن نسمح بذلك ولن نرضى بتفرقة العراقيين مرة أخرى. وقال إننا نوحد شعبنا ليعيش ابنائه بمختلف مكوناتهم اخوة يجمعهم حب الوطن فكلنا عراقيون يجمعنا الوطن وان اختلفنا في الدين والقومية والمذهب.. إن الاصلاح ومحاربة الفساد مهمة وطنية لن نتراجع عنها، وهو الذى تسببت بتحقيق الانتصارات، سنواصل طريق الاصلاح مهما كانت الصعوبات والتحديات. ودعا العبادي السياسيين العراقيين وغيرهم إلى الكف عن الخطاب التحريضى الذي مكن داعش من تفريق العراقيين والاستيلاء على مدنهم والحاق دمار وخسائر بشرية ومادية هائلة، وقال: لاخوف من مرحلة مابعد داعش إلا في ظل استمرار الخطاب التحريضي والتسقيطي والطائفي المقيت الذي مازال البعض متمسك به للأسف الشديد. وأكد أن النصر صنعته وحدة العراقيين حين اختلطت دماؤهم في المعركة ضد داعش، والذين يقاتلون ويستشهدون اليوم هم العراقيين بشيعتهم وسنتهم مسلمين ومسحيين عربا وكردا وتركمان وايزيديين وشبك وآشوريين وكلدان وصابئة، وكل عراقي غيور على وطنه. وشدد على اهمية انهاء معاناة الشعب العراقي من الارهاب والنزوح والتهجير لتبدأ إعادة الاستقرار والاعمار، مشيرا إلى أن العراق خسر العراق الكثير من ابنائه وموارده وثرواته وضاعت على العديد من فرص البناء والتطور بسبب الإرهاب وتبديد الثروة والتناحر السياسي.