احتفل مئات الألوف من الشيعة العراقيين أمس بنهاية أربعينية الإمام الحسين. وبلغ الاحتفال ذروته بتجمع الشيعة في كربلاء للمشاركة في موكب الأربعينية. ويفد الزوار للموقع لضريح الإمام الحسين لحضور هذا الاحتفال سنويا. وقطع العديد من الزوار80 كيلومترا سيرا علي الأقدام من بغداد وأماكن أخري في العراق ترافقهم سيارات مدرعة وجنود وسيارات إسعاف. وفي غضون ذلك دمرت قوة من استخبارات فرقة المشاة الخامسة بمديرية الاستخبارات العسكرية تمركزين للإرهابيين في تنظيم( داعش), وضبطت أسلحة وعبوات ناسفة و14 بطارية تستخدم في صنع العبوات الناسفة في قضاء المقدادية بمحافظة ديالي شمال شرقي العراق. وقال قائد عمليات قادمون يا نينوي الفريق عبد الأمير رشيد يارالله- في تصريح صحفي أمس إن قوات الفرقة المدرعة التاسعة بالجيش حررت قرية الحميرة جنوب شرقي الموصل من قبضة داعش, والتي تقع شمال قرية السلامية التي تم تحريرها امس. كما تمكنت مديرية الاستخبارات العسكرية من تفكيك خلية إرهابية في العاصمة العراقية( بغداد) وضبط بحوزتها30 عبوة ناسفة و17 هاتفا يستخدم في التفجير ومستلزمات التفخيخ والتفجير لاستهداف زوار أربعينية الحسين التي انتهت امس في كربلاء بعمليات إرهابية. ومن ناحيته أكد رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس أن القوات العراقية سترفع قريبا العلم العراقي فوق مدينة الموصل. وقال في خطاب متلفز لمناسبة أربعينية الامام الحسين أن القوات العراقية سترفع قريبا العلم العراقي فوق مدينة الموصل, وشدد علي عدم السماح لداعش بالعودة إلي المناطق المحررة. وأضاف أن هناك متطوعين في نينوي سيتولون مسك الملف الأمني والقوات الأمنية ستستمر بالدفاع عن الأهالي في المحافظة; ولن نسمح لداعش بالعودة الي العراق. وقال أحيي القوات الأمنية الشجاعة التي تقاتل وتحرر المدن والاراضي شبرا شبرا في ظروف معقدة ومعركة شرسة; وفي نفس الوقت تؤدي واجب حماية المواطنين وملايين الزائرين دون شكوي او كلل رغم صعوبة المهمات المتعددة التي تقوم بها في آن واحد. وأوضح أن هذه القوات البطلة من جميع الصنوف والتشكيلات جيش وشرطة اتحادية ومكافحة ارهاب وحشد شعبي وبيشمركة وعشائر تقاتل اليوم دفاعا عن العراق بمعنويات واندفاع عاليين وتتوحد ويتوحد خلفها شعبنا بكل مكوناته. وقال شعبنا يعيش في أفضل حالات الوحدة والتماسك; وأبناء المدن المحررة ينتظرون بشوق وصول القوات العراقية لتحريرهم من داعش. وأضاف الوحدة الوطنية والانتصارات الباهرة من الطبيعي ألاتروق للذين تسببوا عن قصد او اهمال بسقوط المدن بيد عصابة داعش وتدمير القوات المسلحة; وسيحاولون تخريب ما انجزناه بكل ما أوتوا من قوة, لكنهم لن ينجحوا فقد ادرك شعبنا من يعمل لمصلحته ومن يعمل لهدف غير نبيل ولمجد وهمي زائل. وحذر من أن الاعداء والمرجفون سيحاولون حرف الانظار عن الانجازات والانتصارات والتقليل منها بشتي الاساليب; وسيحاول الارهاب واذنابه اللجوء إلي أسلوبه الجبان في استهداف المدنيين لتحقيق نفس الغرض كما فعلوا في جريمتهم النكراء في التفجير الاجرامي بمنطقة الكرادة بعد الانتصارات البطولية لقواتنا في تحرير الفلوجة; ويجب اليقظة والحذر من هذه المحاولات الجبانة ومن الذين سببوا الفتن والدمار. وقال: يجب أن يدرك الجميع أن سر قوة العراق هو في وحدة شعبه وتكاتفه, وفي حفاظه علي تنوعه الحضاري والديني والقومي والمذهبي; وأدعو السياسيين وغيرهم إلي الكف عن الخطاب الذي مكن داعش من تفريق العراقيين والاستيلاء علي مدنهم والحاق دمار وخسائر بشرية ومادية هائلة; ولاخوف من مرحلة مابعد داعش إلا في استمرار الخطاب التحريضي والطائفي المقيت الذي مازال البعض متمسك به للأسف الشديد. وأضاف نعاهدكم بأن أوان قطف النصر الكبير قد اقترب, وكما عاهدناكم علي تحرير تكريت وبيجي والرمادي والفلوجة وكل الاراضي التي اغتصبتها عصابة داعش و أن نينوي ستعود إلي أرض الوطن وأن قواتكم البطلة تقترب من زف البشري برفع العلم العراقي فوق الموصل و أن دولة داعش المزعومة إلي زوال وأنها تتلاشي ولامكان لها في العراق.