* فرانك جفاني يرشد الرئيس الأمريكي المنتخب ترامب حول اختيارات الحكومة الأمريكية * جافني معاد للإسلام على نفس خط اليمين الإسرائيلي المتطرف الإسرائيلي * عقل جافني ملئ بنظريات المؤامرة ويتهم أوباما بالإسلام سرا قالت صحيفة إندبندنت البريطانية إن واحدا من أسوأ الأشخاص المعروفين بكرههم للإسلام يساعد الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على اختيار مستشاريه للأمن القومي الأمريكي. وتقول الصحيفة إن ترامب طلب من فرانك جافني مساعدته على اختيار الحكومة القادمة للولايات المتحدةالأمريكية. ويُعرف جافني باعتقاده في نظرية المؤامرة وبكرهه للإسلام، ويملك واحدا من بيوت الخبرة التي تتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما بإخفاء إسلامه، كما يقول جافني إن الشريعة الإسلامية تحل اليوم مكان الديموقراطية الأمريكية، وأن تنظيم الإخوان المسلمين يخترق الحكومة الأمريكية على أعلى المستويات. ويصف البعض جافني بأنه من أسوأ الأمريكيين الكارهين للإسلام سمعة. وقام جافني عام 2005 بعمل مسح مغلوط ادعى فيه أن الكثير من المسلمين الذين يعيشون في الولاياتالمتحدة لديهم رغبة في ممارسة العنف ضد بقية الأمريكيين، وأن غالبيتهم يريدون تحكيم الشريعة الإسلامية. واستخدم ترامب هذا المسح كمبرر لرغبته في منع المسلمين من دخول الولاياتالمتحدة، على الرغم من أن خبراءشككوا في منهجية هذا المسح. ويتمتع جافني بتاريخ طويل في نشر كراهية الإسلام، ويتهم العديد من السياسيين في كلا الحزبين الديموقراطي والجمهوري بعلاقات سرية مع الإخوان المسلمين، ومنهم هوما عابدين مساعدة كلينتون. كما تساءل في عام 2009 عما إذا كان أوباما هو أول رؤساء الولاياتالمتحدة المسلمين. واتهم أوباما أيضا بتفكيك قدرات أمريكا الدفاعية من الصواريخ لإخضاع الولاياتالمتحدة للأسلام. ومن نظريات المؤامرة التي تملأ عقل جافني اتهامه وكالة أمريكية للصواريخ الدفاعية باستخدام شعار حملة أوباما والهلال كجزء من شعارها. ثم اعترف بعد ذلك بأن "لوجو" الشركة صُمم قبل أن يأتي أوباما للحكم. كما اتهم عاملين في المحكمة العليا الأمريكية بعدم الحزم مع الشريعة الإسلامية، كما اتهم ديفيد بيترايوس – قائد القوات الأمريكية في أفغانستان – بالخضوع للشريعة الإسلامية، بعد أن انتقد بيترايوس حرق قسيس لنسخة من القران الكريم في ولاية فلوريداالأمريكية. وقد اقترح جافني أن تتولى نائبته – كلير لوبيز - منصب نائبة المستشار الأمني للرئيس ترامب. ولوبيز معروفة بالترويج لنظريات المؤامرة التي يؤمن بها جافني، مثل أن متطرفين إسلاميين قد اخترقوا الحكومة الأمريكية والنظام القضائي، كما اتهمت أوباما عام 2014 بتقديم الدعم العسكري للقاعدة. كما تعرض ترامب لانتقادات لاختياره الإعلامي ستيف بانون كأحد كبار مستشاريه، وهو الاختيار الذي امتدحه الكثير من العنصريين البيض. ويُتهم بانون بالعنصرية، حيث قال في الماضي إنه يريد الحفاظ على "هوية البيض". كما قالت صحف إسرائيلية على أن جفاني صديق حميم لإسرائيل وكاره للإسلام، وقالت إنه يرى نفسه على نفس خط اليمين المتطرف الإسرائيلي. وقالت الصحيفة إن تعيين المحتمل جافني في فريق ترامب الاستشاري يشكل صفعة للحرية في الولاياتالمتحدة نظرا لوصفه كأحد أعتى الكارهين للإسلام في البلاد. وتقول منظمات حقوقية إنه يعتقد إن الشريعة الإسلامية تشكل تهديدا للديموقراطية الأمريكية، كما وأطلقت عليه مجلة نيويورك ماجازين "جو ماكارثي الإسلاموفوبيا." ويقول موقع "سي إن إن" إن مصدر معلومات ترامب حول الإسلام هو أحد أبرز المصابين برهاب الإسلام "إسلاموفوبيا" بأمريكا، ومدير لمركز أبحاث مغمور معروف بترويج "نظريات المؤامرة." إذ أن جافني - مؤسس مركز أبحاث هامشي يدعى "مركز السياسة الأمنية" - سبق له العمل لأربع سنوات في وزارة الدفاع الأمريكية بحقبة الرئيس الأسبق، رونالد ريغان، ويصفه اليوم مركز "ساوثرن بوفرتي" المعني بمراقبة الدعوات والنزعات العرقية المتشددة بأنه "أحد أعتى دعاة الإسلاموفوبيا بأمريكا" وهو يعتزم إضافته إلى قائمة "دعاة الكراهية" للعام 2016. واشتهر جافني بين أوساط القوى اليمينية الأمريكية خلال السنوات الماضية، وشارك في تأليف كتاب يحذر فيه من ما وصفه ب"تسلل الشريعة" إلى أمريكا والغرب مع ترويج "نظريات مؤامرة" معادية للإسلام. وقد قام المركز الذي يديره جافني بنشر الدراسة المزعومة حول ميول المسلمين في أمريكا، والتي جاء فيها أن 51 في المائة من المسلمين بأمريكا يعتقدون بأن من حقهم المطالبة بتطبيق أحكام الشريعة عليهم. وأن ربعهم يؤيد استخدام العنف ضد أمريكا في سياق "الجهاد العالمي". وقالت هايدي بيريش، مديرة قسم الأبحاث بمركز "ساوثرن بوفرتي" لمراقبة دعوات الكراهية العرقية، إن لجافني تاريخ حافل بالاتهامات المماثلة ضد المسلمين، فهو مصدر شائعة أن هوما عابدين، مستشارة وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة هيلاري كلينتون، عميلة سرية للإخوان المسلمين مضيفة لCNN: "هو مصدر رئيسي لكل نظريات المؤامرة وهذا أمر مقلق للغاية." وسبق لجافني أن خصّ جماعة الإخوان المسلمين بالكثير من فرضيات المؤامرة، إذ كتب مقالا عام 2013 اتهم فيه السيناتور جون ماكين وزميله في الكونغرس ليندسي غراهام بأنهما كانا "الغطاء السياسي لجهود الإسلاميين للسيطرة على ليبيا وسوريا وكتب بذلك المقال قائلا: "نعلم يقينا بأن جماعة الإخوان المسلمين لديها مشروع عالمي لفرض حكم الشريعة الإسلامية المعروفة بوحشيتها وقمعها ومعاداتها لقيم الدستور." كما قال جافني في مقابلة عام 2014 إن الهدف الرئيسي للمسلمين في أمريكا هو "تدمير الحضارة الغربية من الداخل". وهو أيضا مصدر نظرية المؤامرة التي تقول بأن الرئيس العراقي الراحل، صدام حسين، يقف خلف الهجوم على مركز التجارة عام 1993 وكذلك خلف تفجير أوكلاهوما عام 1995. ورغم كل هذا التاريخ من فرضيات المؤامرة غير الواقعية والنظريات المزعومة حول المسلمين، إلا أن ترامب أصر على الاعتماد على معلومات جافني، واصفا مركز الأبحاث الذي يديره بأنه "مجموعة محترمة جدا" من الباحثين الذي يعرفهم جيدا.