كشف تقرير لمركز "فريدوم هاوس" الأمريكي أن تركيا ليست دولة حرة فيما يتعلق بحريات الانترنت. وذكر موقع "توركيش مينوت" التركي أن أنقرة سقطت من قائمة "الدولة غير الحرة" بحسب التصنيف الأخير لمركز "فريدوم هاوس" الأمريكي حول "الحريات على الانترنت في 2016"، وذلك بعدما قامت تركيا بتعليق الاتصالات الهاتفية و حجب الوصول للانترنت في العديد من المناطق حول البلاد، إضافة إلى تصعيد الحكومة وحلفائها حملتهم ضد أصوات المعارضة. وأوضح التقرير الذي نشره المركز والذي يغطي الفترة بين أول يونيه 2015 وحتى 31 مايو 2016، أن ثلث العالم يعيش في دول ليست حرة فيما يتعلق بالانترنت، بينما تراجعت تركيا للمرة الأولى لهذه القائمة من الدول. وقال التقرير:" أن الحرية على الانترنت في العالم تراجعت عام 2016 للعام السادس على التوالي، إذ أن ثلثي مستخدمي الانترنت (67%) يعيشون في دول تشكل توجيه الانتقاد للحكومة أو الجيش أو الأسرة الحاكمة، من الموضوعات التي يتم مراقبتها"، مضيفا:" يواجه مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي عقوبات غير مسبوقة، حيث تقوم السلطات في 38 دولة بالاعتقالات معتمدة على ما نشر على مواقع التواصل الاجتماعي خلال العام الماضي". وتابع التقرير:" 27% من مستخدمي الانترنت حول العالم يعيشون في دول يتم اعتقال فيها اشخاص لنشرهم وإعادة نشرهم أو مجرد الإعجاب بمحتوى على الفيسبوك". يذكر أن السلطات التركية اعتقلت شابا العام الماضي لضغطه "إعجاب" على محتوى على الفيسبوك مناهض للرئيس التركي رجب طيب أردوغان، وتم ووجهت إليه تهمة إهانة موظف عام وحكم عليه بالسجن لمدة 18 شهرا.