سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
قريبا.. "مفاجأة من العيار الثقيل في انتظار ترامب".. واختيار إدارته من الجمهوريين إرضاء للجميع وتمكين لليمين المتطرف.. وخبراء: «إدارة الرئيس المنتخب خطر على الشرق الأوسط»
رخا حسن: «مفاجأة تنتظر ترامب» تقلب موازين أمريكا الشهر المقبل أحمد العناني: إدارة ترامب الجديدة غير مبشرة طارق فهمي: اختيار ترامب لمعاونيه من الجمهوريين جاء إرضاءً للحزب وسط تواصل الاحتجاجات ضد الرئيس الأمريكي المنتخب واصل دونالد ترامب أعمال اختيار إدارته الجديدة، وكان قد التقى فريق حملته الانتخابية للبحث في المرحلة الانتقالية التي تسبق توليه السلطة في البيت الأبيض في العشرين من يناير المقبل، حيث تنوعت اختيارات ترامب لمناصب إدارته بين "يميني" كرئيس لفريق عمله، وآخر"براجماتي" في منصب رئيس موظفي البيت الأبيض، وثالث مثلي كمستشار لشؤون التكنولوجيا، وعلقت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية بقولها إن ترامب وبانون مكنا اليمين المتطرف من دخول البيت الأبيض. فما هي التنبؤات السياسية حول شكل سياسته المستقبلية؟ وهل اختيار ترامب لكل عناصر إدارته من الحزب الجمهوري يعد إرضاء للجميع؟ فخبراء السياسة يجيبون عن هذه التساؤلات؟ "انقلاب لموازين أمريكا" في البداية ،قال السفير رخا أحمد حسن، عضو المجلس المصري للشئون الخارجية، إن تنوع اختيارات الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لمناصب إدارته ما بين يميني وبرجماتي ومثلي يعد نوعا من الإرضاء للحزب الجمهوري. وأضاف "رخا"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أنه اختار "راينس بريبوس"أمين عاما لحزب الجمهوري لأنه يتصف بالجدية والتوازن وعلاقات جيدة مع الكونجرس أما بالنسبة ل"ستيفان بانون" اليميني فمهامه تنسيق العلاقات مع اليمين المتطرف وتنفيذ سياسات الرئيس الداخلية والخارجية. وأكد "رخا"، أن الاختيارات الأهم والمؤثرة في سياسات أمريكا تتعلق بمن يمثلون أعمدة السياسة الأمريكية من مستشار الأمن القومي ووزير الدفاع والمدعي العام. ونوه عضو المجلس المصري للشئون الخارجية لأمر خطير ربما يقلب موازين أمريكا الفترة القادمة حيث سيعلن خلال الشهر المقبل عن تسريب من المجمع الانتخابي الأمريكي يفيد بأن هيلاري تفوقت في عدد الأصوات على ترامب حسب النتجة الرسمية المقرر إعلانها في 12 من الشهر المقبل، موضحًا أن هذا التسريب إذا تم التأكد من صحته فأن الباب سيكون مفتوحًا أمام هيلاري كلينتون لتحظي بالرئاسة الأمريكية وستنقلب الموازيين رأسا على عقب. "إدارة لا تدعو للتفاؤل" قال أحمد العنانى، الباحث فى الشئون الدولية والمحلل السياسى، إن غالبية العناصر المرشحة فى حكومة ترامب لا تدعو للتفاؤل خاصة تجاه قضايا الشرق الأوسط، لافتًا إلى المرشحين لهذه المناصب تنتمى للحزب الجمهورى ولها سياستها المتطرفة تجاه ملفات الشرق الأوسط وتدعم التدخل عسكريا فى شئون الدول الأخرى. وأضاف "العناني" في تصريح خاص ل"صدي البلد"، أن على "جيم بوتون" المرشح لمنصب وزير الخارجية وسفير أميركا فى الأممالمتحدة يوصف بمهندس الخراب على العراق وتتسم سياستة بالرفض لإيران ولبرنامج طهران النووى الذى وقع فى عهد أوباما الأمر الذى قد يدفع بالمنطقة لصراع جديد بين طهران وواشنطن سيكون له تداعياته بالشرق الأوسط. وأضاف أن ريمون كنجرتش رئيس مجلس النواب الأمريكى الذى يصر على نقل السفارة الإسرائيلية للقدس، ينتهج نهجا عدائيا ضد الفلسطينيين ولا يعترف بإقامة دولة فلسطينية بصفة عامة، وسارة بل حاكمة ولاية ألاسكا مرشحة لمنصب وزيرة الداخلية تتسم بتطرفها وعدائها للعرب، ورودى جوليانى عمدة نيويورك مرشح لمنصب النائب العام واحد من أشد الداعمين لسياسة ترامب تجاه الشرق الأوسط . وأشار إلى أن كل هذه الأسماء المرشحة خاصة فى حقيبة وزراة الدفاع والأمن القومى والخارجية سيكونوا الأكثر تأثيرا فى سياسة ترامب الخارجية خاصة تجاه الشرق الأوسط فى تطبيق سياساتهم التى قد تدخل الشرق الأوسط فى نفق مظلم فى عهد الجمهورى ترامب. "إدارة جيدة لصالح السياسات الخارجية" قال الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، إن اختيار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب لعناصر إدارته من الجمهوريين، تعد خطوة محسوبة على الحزب الجمهوري وإرضاء لهم. وأوضح "فهمي"، في تصريح خاص ل"صدى البلد"، أن ترامب اختار طاقما يتميز بالعلاقات الجيدة وذا خبرة في العمل السياسي. وتولى راينس بريبوس، الأمين العام للحزب الجمهوري منصب رئيس مكتب موظفي البيت الأبيض، كما اختار الرئيس التنفيذي لشبكة "بريتبارت نيوز" الإخبارية الإلكترونية، ستيف بانون، الذي قاد حملة ترامب الانتخابية، لمهمة كبير الخبراء الاستراتيجيين وكبيرا للمستشارين، وهي شخصية تحسب على أقصى اليمين. ويأتي اختيار أمين عام الحزب الجمهوري راينس بريبوس كشخصية متوازنة وبراجماتية"عملية" كمحاولة من ترامب لتحقيق توازن داخلي في إدارته على تنفيذ مخططات الرئيس الخارجية والداخلية. أما بالنسبة لستيفان بانون"اليميني" فسيكون عليه الاهتمام بالعلاقات والتنسيق مع اليمين المتطرف والإعلام الأمريكي المؤيد اليمين".