كتب الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة كلمة في سجل الركن الخاص بالأديب الراحل فاروق شوشة. جاء فيها "رحم الله الاستاذ فاروق شوشة الذي أضاف على النهج الشعري عذوبة وإلقاء وسيبقى معنا لذكراه الطيبة ندعو الله له بالغفران". جدير بالذكر أن معرض الشارقة الدولي للكتاب، يحتفي في دورته ال35 بالشاعر والأديب المصري الراحل فاروق شوشة الذي غيّبه الموت في ال14 من أكتوبر الماضي عن عمر يناهز 80 عامًا. ويُعتَبر الشاعر فاروق شوشة أحد أهم الأصوات الأدبية في الوطن العربي، من أبرز المدافعين عن اللغة العربية في العصر الحديث، حيث لمع نجمه وذاع صيته في سماء الوطن العربي من خلال تقديمه لبرنامجه الإذاعيّ الشهير"لغتنا الجميلة"، وبرنامجه التلفزيونيّ "أمسية ثقافية"، الذي تناول من خلالهم أبرز قضايا والمنعطفات التاريخية التي تواجه اللغة العربية، بالإضافة إلى إلقائه لنماذج من الشعر القديم أو الحديث بصوته وأدائه المميّز. وكان الشاعر الراحل قد أصدر خلال مسيرته الأدبية 16 ديوانًا شعريًا، منها: في إنتظار من لا يجيء، الدائرة المحكمة، لغة أقل من الدمّ، ربيع خريف العمر، ووجوه في الذاكرة، وجه أبنوسي، حبيبتي والقمر"شعر للأطفال" وغيرها من الدواوين ، تاركًا إرثًا ادبيًا هامًا تحتفي به الأجيال. ولد فاروق شوشة في العام 1936 في دمياط، ودرس في مدارسها، ثم تخرج من دار العلوم في العام 1956، والتحق بالإذاعة المصرية 1958، وتدرج في وظائفها حتى أصبح رئيسًا لها1994، ومن أهم برامجه الإذاعية : لغتنا الجميلة الذي بدأه في العام 1967، والتليفزيونية : أمسية ثقافية منذ عام 1977، وانتخب الراحل عضوا في مجمع اللغة العربية 1999 ، ثم أصبح أمينًا عامًا له في العام 2005 ، وتولى رئاسة اتحاد كتّاب مصر م1999- 2001م. صدرت العديد من الدراسات والأوراق البحثية عن تجربة الشاعر ومجمل أعماله الأدبية مثل : البنية الشعرية عند فاروق شوشة د.مصطفى عبد الغني في العام 1992، الإتجاهات الفنية في شعر فاروق شوشة د.محمد السيد سلامة نصر وهي اطروحة للماجستير عام 1994 وغيرها الكثير من الرسائل التي تناولت تجربة الشاعر الراحل.