قال مبعوث الأممالمتحدة الخاص لليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد اليوم الاثنين إن شعب اليمن أسير "للقرارات السياسية الشخصية المتهورة" فيما ناشد مجلس الأمن الدولي لدعم خطة سلام رفضها طرفا الصراع بشكل غير رسمي. وقال ولد شيخ أحمد للمجلس إن رفض الخطة "يظهر أن النخبة السياسية في اليمن لا تزال عاجزة عن تجاوز خلافاتها وتغليب المصلحة الوطنية العامة على المصالح الشخصية." ويحارب تحالف تقوده السعودية مقاتلي جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران وقوات موالية للرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح منذ مارس آذار 2015 في مسعى لإعادة إرساء حكم الرئيس المعترف به دوليا عبد ربه منصور هادي. وتهمش خطة الأممالمتحدة للسلام هادي الذي يعيش حاليا في الرياض وتشكل حكومة مؤلفة من شخصيات أقل إثارة للانقسام. وقال ولد شيخ أحمد "إن مسؤولية الوفود الآن أن تجعل الأولوية للسلام وليس للأجندات الحزبية" مضيفا أنه سيعود لبدء المشاورات مع الطرفين رغم الرفض "غير الرسمي". وأبلغ السفير البريطاني لدى الأممالمتحدة ماثيو رايكروفت المجلس المؤلف من 15 عضوا أنه سيصوغ مسودة قرار للأمم المتحدة يدعو كل الأطراف للعودة إلى المفاوضات على أساس خطة الأممالمتحدة للسلام وتطبيق هدنة فورية. ووصفت السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة سامنثا باور خطة الأممالمتحدة بأنها "ذات مصداقية ومتوازنة." وقالت للمجلس "خطة الطريق هي أساس لمفاوضات. هذا ليس مقترحا بالقبول أو الرفض. الآن ليس الوقت الذي تقوم فيه أي من الأطراف بالتملص والمماطلة أو فرض شروط جديدة. على الأطراف أن تتحاور مع المبعوث الخاص." وأسفر الصراع في اليمن عن مقتل ما لا يقل عن عشرة آلاف شخص وتسبب في واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم في ظل احتياج نحو 21 مليون شخص أو قرابة 80 في المئة من سكان البلاد للمساعدات الإنسانية. وقال ستيفن أوبراين مدير الإغاثة في الأممالمتحدة لمجلس الأمن "اليمن على شفا مجاعة." وذكر أن الأطراف ومن يتمتعون بالنفوذ عليهم- السعودية ودول المنطقة والولاياتالمتحدةوبريطانياوإيران - "بإمكانهم وقف هذه الحرب وهذه المعاناة." ووجهت انتقادات للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية والذي تدعمه الولاياتالمتحدةبريطانيا بسبب قتل المدنيين. وقالت باور "ستواصل الولاياتالمتحدة التأكيد على التحالف باتخاذ كل التدابير الممكنة لتقليل الخسائر في صفوف المدنيين والاستهداف بدقة بما في ذلك التحقق من الأهداف في قائمة المواقع الممنوعة من الضرب."