صدى البلد فى حى العطارين الفلفل الأسود أسعاره تصل ل 120 جنيها وهو من أغلى التوابل ارتفاع الدولار يؤثر على حركة البيع والشراء حى العطارين بمنطقة الأزهر والذى اشتهر بتجارة التوابل، خاصة مع الفتح العربي لمصر، حيث كانت شهرته تعود لسر خلطة التوابل والعطور، بل اعتبرت من أشهر أسواق العطارة في العالم وبمرور الزمن، اختفت دكاكين العطّارين وظهرت محال بيع الأنتيكات والأثاث القديم والجديد في عقد الخمسينات من القرن الماضي، وظل شارع الحمزاوى الصغير بمنطقة الأزهر علامة تاريخية و بارزة بتجارة أسواق العطارة القديمة . قامت عدسة " صدى البلد" جولة داخل حى العطاريين بشارع الحمزاوي الصغير، المتفرع من شارع الأزهر بمصر القديمة ، الذي يحوي بين طرقاته الضيقة سوق للعطارة ومملكة العطارين في مصر بين الأعشاب وعطور وبخور آل البيت الكرام وروائح الفلفل والشطة والكمون. فى البداية يقول الحاج مصطفى ، عطار بأحد أقدم محلات العطارة ، وأشار أن يمتهن تلك المهن أبأ عن جدأ " حيث يعود تاريخ محله ل 1950 ، مؤكدأ أن العطارة بالنسبة إليه " الماء والهوا " ، وإنه أخذ سر الصنعة من أجداده ، مشيرأ إلى أن أسعار التوابل تزايد أسعارها فى الآونة الأخيرة نظرأ لارتفاع أسعار الدولار . وأكد الحاج مصطفى ، أن أهم الأصناف المتداولة للشراء ما بين الشطة والكمون والشمندر ، القرفة ، الزنجبيل ، مشيرأ إلى أن بضاعته تعتمد على الإنتاج المحلى والمستورد ، حيث يعتمد إستيرادنا من دول الهند ، ماليزيا ، باكستان ، مشيرأ إلى أن " الفلفل الأسود " يتربع على قائمة أغلى أسعار العطارة ، نظرأ لما له من ارتفاع مصاريف النقل والاستيراد، وهى جميعا رفعت سعر الفلفل الأسود رغم أنه بالنسبة للمواطن نوع من التوابل غير الكمالية . وأضاف الحاج سيد ، عطار بأحد أقدم محلات العطارة التى تعود ل 1960 م ، والذى أحتوى عطارته أصناف شتى تنوعت ما بين الفلفل الأسود ، الشطة ، دبس الرمان ، الكمون ، المغات ، البردقوش ، الزنجبيل ، عرقسوس ، تمرهندى ، شوفان ، البقدونس ، مؤكدا أن سوق العطارة كان يشهد إنتعاشة إقتصادية منذ عدة سنوات مضت ، ولكنه الآن يشهد تراجع كبير نظرأ لارتفاع أسعار الدولار والى أثر بالسلب على سوق العطارة ، مشيرأ إلى أن إنتاجه يعتمد على الإنتاج المحلى والمستورد على حد سواء من الهند ، الصين ، ماليزيا ، باكستان .