توصيات المؤتمر العلمي الثاني لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها.. إطلاق محطة تليفزيونية متخصصة.. واستخدام التقنيات الحديثة لإعداد اختبارات تعلم الفصحى

اختتام أعمال المؤتمر العلمي الدولي الثاني لمركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها
تشكيل مجلس علمى لإعداد اختبار كفاءة عربي موحد لغير الناطقين بالعربية
استخدام التقنيات الحديثة لإعداد اختبارات قياس تعلم العربية والتدريب على تطبيقها عن بعد
إطلاق محطة تليفزيونية متخصصة تقدم برامج لتعليم العربية لغير الناطقين بها
اختتم مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالأزهر الشريف فعاليات مؤتمره الثاني لتعليم اللغة العربية، والذي نظمته الرابطة العالمية لخريجى الأزهر الشريف، بعنوان : "اختبارات قياس مهارات اللغة العربية لغير الناطقين بها؛ تجارب وإنجازات"، يومي الأربعاء والخميس 26-27 من شهر أكتوبر الجاري.
واقترح المشاركون في المؤتمر عددا من التوصيات وهي : التأكيد على تفعيل توصيات الملتقى الدولى الأول لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها (تجارب ورؤى مستقبلية) الذي عقد في الفترة من 14-16 من شهر يناير لعام 2013م بإنشاء المجلس العالمي لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والتأكيد على دوره باعتباره هيئة اعتماد واعتراف دولي ببرامج ومناهج واختبارات الكفاءة في اللغة العربية للناطقين بغيرها.
واكد المشاركون على العمل على وضع إطار عام مرجعي عربي موحد لتعليم اللغة العربية بوصفها لغة أجنبية أو لغة ثانية من أجل توجيه بناء المناهج الدراسية وإعداد اختبارات الكفاءة اللغوية العربية لغير الناطقين بها؛ على أن يفيد هذا الإطار المرجعي من التوجهات العالمية في تعليم اللغات لغير الناطقين بها، ومن الحضارة الإسلامية وخصوصيتها، وأخيرًا من طبيعة اللغة العربية بما لها من سمات وخصائص محددة.
واوصي الحضور بضرورة إنشاء وحدة متخصصة داخل مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها بالأزهر الشريف يكون من مهامها تشكيل فرق عمل متخصصة لإعداد اختبار كفاءة موحد في اللغة العربية مؤسس على الإطار المرجعي المقترح، ووضع الآليات اللازمة للتأكد من صلاحيته واعتماده ليكون محكا لإصدار شهادة معتمدة دولية في كفاءة اللغة العربية.
كما تم التوصية علي العمل على توثيق الروابط بين مراكز تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وكليات التربية من أجل التكامل والتعاون في تشكيل فرق لإعداد اختبارات الكفاءة اللغوية لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، والعمل على الاستفادة من التقنيات الحديثة في إعداد الاختبارات المحوسبة وتطبيقها لقياس تعلم اللغة العربية لغير الناطقين بها والتدريب على تطبيقها عن بعد.
واكد الحضور على تضمين الثقافة العربية الإسلامية في مناهج تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها وفي اختبارات قياس تعلم المهارات اللغوية لهذه الفئة.
وأوصي المشاركون علي إنشاء وحدة تدريبية متخصصة في اختبارات ومقاييس اللغة العربية لغير الناطقين بها لتدريب متخصصين في بناء اختبارات معيارية مقننة لقياس مهارات اللغة العربية لغير الناطقين بها وكيفية تطبيقها وتحليل نتائجها، وتوفير المعلومات اللازمة حول اختبارات قياس مهارات اللغة العربية لغير الناطقين بها لاتخاذ القرارات المناسبة في ضوئها من أجل تطويرها وإنشاء الوحدات المتخصصة ووضع الآليات المستحدثة واختيار الكوادر المناسبة والتمويل اللازم.
كما تم التأكيد على ضرورة تحديد معيار معين يحدد مستوى الكفاءة في اللغة العربية لقبول الطالب الراغب في الالتحاق بالجامعات العربية والإسلامية، وفقا لطبيعة الدراسة بكل كلية، وفتح المجال أمام المشاركة المجتمعية لتمويل مشروع إعداد اختبار الكفاءة اللغوية الموحد لغير الناطقين بالعربية؛ لسد العجز في مصادر التمويل الرسمية التي قد تعيق إنجاح مشروع بناء الاختبارات، والتوسع في تجربة مركز الشيخ زايد لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها عن بعد لتشمل الاختبارات المحوسبة للطلاب الراغبين في تعلم اللغة العربية.
فيما أوصى المشاركون على توفير المخصصات المالية اللازمة لدعم البحوث والدراسات التي تعنى بتقويم تعلم اللغة العربية وبناء اختباراتها في مجال تعليم اللغة العربية وتعلمها لغير الناطقين بها، والعمل على إطلاق محطة تلفزيونية متخصصة تقدم برامج لتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها، وتطرح برامج متخصصة لتعليم اللغة العربية لأغراضها الخاصة، كما تقدم خدمة التدريب على اختبارات الكفاءة اللغوية.
وتمت التوصية علي تشكيل لجنة متابعة من الحاضرين من أماكن مختلفة في العالم؛ لمتابعة توصيات المؤتمر وتفعيلها على أرض الواقع، واطلاق موقع للمؤتمر تقدم من خلاله قائمة المشاركين فيه لتبادل الخبرات والتجارب والمحاولات المتعلقة بإعداد اختبار الكفاءة في اللغة العربية الموحد.
جدير بالذكر أن المؤتمر قد شارك فيه متخصصون تربويون ولغويون من 15 دولة آسيوية وأفريقية، فضلا عن حضور سفراء 40 دولة حول العالم، وممثلى الهيئات والجامعات والباحثين المتخصصين في هذا الشأن.