استهل العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، زيارته الرسمية، التي يقوم بها إلى العاصمة اليابانيةطوكيو، اليوم /الأربعاء/، بلقاء رئيس وأعضاء لجنة الصداقة البرلمانية اليابانية - الأردنية. وأكد العاهل الأردني، خلال اللقاء، أهمية تمتين وتعزيز علاقات التعاون بين المؤسسات التشريعية في الأردنواليابان، وتبادل الزيارات والخبرات بما يخدم علاقات البلدين، التي تمتد إلى 62 عاما، حسبما أفادت وكالة الأنباء الأردنية اليوم. وتناول الملك عبدالله الثاني الضغوط التي يتعرض لها الأردن جراء أزمة اللاجئين السوريين، حيث أشاد بالدعم الذي تقدمه اليابان للمملكة في مختلف المجالات، لا سيما وأنها من أكثر دول العالم تقديما للمساعدات الإنسانية والإنمائية، مما أسهم في تعزيز قدرات المملكة في التعامل مع التحديات التي أفرزتها الأزمات الإقليمية. واستعرض العاهل الأردني مواقف الأردن حيال مختلف الأزمات الإقليمية والدولية، وجهوده إلى جانب الأطراف الفاعلة في المجتمع الدولي، ومن ضمنها اليابان، للعمل على التوصل إلى حلول سياسية شاملة تضمن تعزيز الأمن والاستقرار العالميين.. مؤكدا أهمية مواصلة الجهود الإقليمية والدولية في التصدي للإرهاب وعصاباته، ضمن استراتيجية شمولية للحفاظ على أمن واستقرار العالم أجمع. وبدوره، قدر رئيس لجنة الصداقة البرلمانية الأردنيةاليابانية، كازونوري تاناكا، الجهود التي يبذلها جلالة الملك لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط، مشيدا بما يقوم به الأردن من دور إنساني في التعامل مع أزمة اللاجئين السوريين وتوفير الخدمات الأساسية لهم. وشدد تاناكا على أهمية مواصلة دعم المجتمع الدولي المادي والفني للأردن، لتمكينه من الاستمرار في تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين السوريين، ودعم المجتمعات المستضيفة لهم، خصوصا في القطاعات الخدمية والصحية والتعليمية والطاقة والمياه. كما التقى العاهل الأردني، مع رئيس جمعية الصداقة الأردنيةاليابانية، ميكيو ساساكي، حيث جرى بحث الجهود التي تبذلها الجمعية لتعزيز التعاون الاقتصادي والثقافي بين الأردنواليابان. وتم، خلال اللقاء، استعراض علاقات الشراكة والتعاون بين البلدين الصديقين التي تشهد تطورا مستمرا في مختلف المجالات، حيث أعرب الملك عبدالله الثاني عن تقديره للدعم والمساعدات الفنية التي تقدمها اليابان لعدد من البرامج والخطط التنموية في المملكة، والتي تسهم في تحقيق التنمية المستدامة.