نص تعديلات قانون التعليم الجديدة كاملة من الجريدة الرسمية.. البكالوريا وأعمال السنة والمد للمعلمين بعد المعاش    «الطفولة والأمومة» يحبط زواج طفلتين في البحيرة وأسيوط    أسعار الدواجن اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 في شمال سيناء    ترامب يلوّح بفرض رسوم على أشباه الموصلات والرقائق لتحفيز التصنيع المحلي    استشهاد 15 فلسطينيًا في غارات إسرائيلية على قطاع غزة    متحدث باكستاني: عدد قتلى الفيضانات المفاجئة في شمال غرب باكستان ارتفع إلى 157 شخصا    منتخب الناشئين يكتسح النرويج وينافس على المركز الخامس ببطولة العالم لليد    مواعيد قطارات القاهرة- مطروح اليوم الجمعة    إصابة 4 أشخاص في حادث تصادم سيارتين بوسط سيناء    عمرو يوسف: حماسي لفيلم درويش بدأ منذ اللحظة الأولى.. ودينا الشربينى: جذبتنى قصته وعالم الأربعينيات    وفاء النيل.. من قرابين الفراعنة إلى مواكب المماليك واحتفالات الخديوية حتى السد العالي    خطيب الجامع الأزهر: الإسلام يدعو للوحدة ويحذر من الفرقة والتشتت    بمشاركة المحافظ ونائب وزير الصحة.. اجتماع موسع لبحث تطوير المنظومة الطبية ورفع كفاءة المستشفيات بالمنيا    ليفربول وسيتي يسابقان الزمن.. 10 صفقات على وشك الحسم في الدوري الإنجليزي    الصفقة الخامسة.. ميلان يضم مدافع يونج بويز السويسري    الكشف على 3 آلاف مواطن ضمن بقافلة النقيب في الدقهلية    عودة أسود الأرض.. العلمين الجديدة وصلاح يزينان بوستر ليفربول بافتتاح بريميرليج    ترامب يؤيد دخول الصحفيين إلى قطاع غزة    المتحدث العسري باسم القوات المسلحة يكشف الجهود المصرية في إدخال المساعدات إلى غزة    مالي تعلن إحباط محاولة انقلاب وتوقيف متورطين بينهم مواطن فرنسي    محافظ الدقهلية يتفقد عمل المخابز في المنصورة وشربين    الإسماعيلية تواصل تطوير البنية التحتية للطرق لخدمة المواطنين    البورصة: ارتفاع محدود ل 4 مؤشرات و 371.2 مليار جنيه إجمالي قيمة التداول    الزمالك يمنح محمد السيد مهلة أخيرة لحسم ملف تجديد تعاقده    مديرية الزراعة بسوهاج تتلقى طلبات المباني على الأرض الزراعية بدائرة المحافظة    تراجع معدل البطالة في مصر إلى 6.1% خلال الربع الثاني من 2025    متى تنتهي موجة الحر في مصر؟.. الأرصاد الجوية تجيب    إصابة 8 أشخاص في حادث انقلاب سيارة ميكروباص بالفيوم    مصرع شخص وإصابة 20 آخرون بحادث تصادم بطريق مطروح الإسكندرية    السيسي يوافق على ربط موازنة هيئة الطاقة الجديدة والمتجددة لعام 2025-2026    بالإنفوجراف.. طريقة التقديم على الإسكان البديل عن الإيجارات القديمة    بدعم ومساندة وزير الثقافة.. مهرجان القلعة 33 على شاشة الحياة    سلاف فواخرجي تشيد ببيان فناني مصر ضد التصريحات بشأن ما يسمى إسرائيل الكبرى    قصف مكثف على غزة وخان يونس وعمليات نزوح متواصلة    117 مليون مشاهدة وتوب 7 على "يوتيوب"..نجاح كبير ل "ملكة جمال الكون"    الكنيسة الكاثوليكية والروم الأرثوذكس تختتمان صوم العذراء    محافظ المنيا يفتتح مسجد العبور ويؤدي صلاة الجمعة وسط الأهالي    نائب وزير الصحة يتفقد المنشآت الطبية بمحافظة المنيا ويحدد مهلة 45 يوما لمعالجة السلبيا    ضبط مخزن كتب دراسية بدون ترخيص في القاهرة    الكوكي: طوينا صفحة الطلائع.. ونحذر من الاسترخاء بعد الانتصارات    مواعيد مباريات اليوم الجمعة 15 أغسطس 2025 والقنوات الناقلة.. الأهلي ضد فاركو    شريف العريان: نسير بخطوات ثابتة نحو قمة العالم استعدادًا لأولمبياد 2028    الإدارية العليا: إستقبلنا 10 طعون على نتائج انتخابات مجلس الشيوخ    نجاح جراحة دقيقة لطفلة تعاني من العظام الزجاجية وكسر بالفخذ بسوهاج    8 قرارات جمهورية مهمة وتكليفات حاسمة من السيسي للحكومة وكبار رجال الدولة    ياسر ريان: لا بد من احتواء غضب الشناوي ويجب على ريبييرو أن لا يخسر اللاعب    فوائد البصل، يحارب العدوى والسرطان والفيروسات والشيخوخة    سلطة المانجو والأفوكادو بصوص الليمون.. مزيج صيفي منعش وصحي    ضربات أمنية نوعية تسقط بؤرًا إجرامية كبرى.. مصرع عنصرين شديدي الخطورة وضبط مخدرات وأسلحة ب110 ملايين جنيه    رئيس الأوبرا: نقل فعاليات مهرجان القلعة تليفزيونيا يبرز مكانته كأحد أهم المحافل الدولية    الدكتور عبد الحليم قنديل يكتب عن : المقاومة وراء الاعتراف بدولة فلسطين    قلبى على ولدى انفطر.. القبض على شاب لاتهامه بقتل والده فى قنا    أجمل رسائل تهنئة المولد النبوي الشريف مكتوبة    موعد إجازة المولد النبوي الشريف 2025 للموظفين.. «إجازه مولد النبي كام يوم؟»    نفحات يوم الجمعة.. الأفضل الأدعية المستحبة في يوم الجمعة لمغفرة الذنوب    د.حماد عبدالله يكتب: الضرب فى الميت حرام !!    ما هو حكم سماع سورة الكهف من الهاتف يوم الجمعة.. وهل له نفس أجر قراءتها؟ أمين الفتوى يجيب    بدرية طلبة تتصدر تريند جوجل بعد اعتذار علني وتحويلها للتحقيق من قِبل نقابة المهن التمثيلية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الحق في الثورة
نشر في صدى البلد يوم 21 - 08 - 2012

لا أتصور نتيجة لمسارعة الأحزاب السياسية لإعلان رفضها الانضمام لمظاهرات الاحتجاج على حكم الإخوان المسلمين يوم 24 أغسطس إلا أن تثبت مرة أخرى أنها متخلفة عن نبض الشارع، لقد كنت أتصور أن يكون هذا هو موقف الأحزاب القديمة التى نشأت فى ظل النظام السابق، أما أن تنساق بعض الأحزاب الجديدة وراء القديمة فى رفض ممارسة الشعب حقه الطبيعى فى التظاهر وفى التصدى للممارسات الاستبدادية للحكم القائم، أسوة بما حدث فى كل المجتمعات الديمقراطية فى العالم، فتلك إشارة تلقى بظلال مؤسفة على مصداقية هذه الأحزاب وعلى انفصالها عن الشارع المصرى.
لقد حاولت التعرف على أسباب الموقف المعارض لنزول الشعب إلى الشارع يوم الجمعة المقبل فوجدت اتهامات ما أنزل الله بها من سلطان، فقد ورد على لسان متحدثى الأحزاب أنهم ضد حرق مقار الأحزاب، وأنهم ضد العنف، وأنهم ضد إسقاط رئيس منتخب إلا عن طريق صندوق الانتخاب، وهى جميعها أسباب ملفقة، فلم يحدث أن أعلن أحد من الداعين لتلك التظاهرة أن الهدف منها هو حرق المقار أو استخدام العنف بأى شكل من الأشكال، أما أن إسقاط الحكم لا يكون عن غير طريق الانتخابات فهذا يعبر عن قصور وسطحية فى فهم طبيعة الممارسات الديمقراطية، فالحكومات تسقط أيضًا بالمظاهرات، وتاريخ الشعوب الديمقراطية وغير الديمقراطية ملىء بالحكومات التى سقطت على أثر خروج جموع المحتجين على سياساتها، كما هو ملىء بالانتخابات التى تم التعجيل بموعدها بسبب الاحتجاجات الشعبية، ثم هناك المثل القريب لنظام مبارك، هل جاء إسقاطه عن طريق صندوق الانتخابات؟ وإذا كان الاحتجاج على الحكم القائم بالمظاهرات غير شرعى، فهل كانت المظاهرات التى أسقطت حكم مبارك غير شرعية؟
إن مظاهرات يوم الجمعة المقبل 24 أغسطس -حسب ما أعلن عنها- ستكون مظاهرات سلمية تعبر عن رفض الشعب حكم الإخوان، إلا إذا اندس فيها بعض من ابتدعوا العنف كأداة سياسية وهم الإخوان المسلمون، فالعنف الذى يحاول البعض إلصاقه بمظاهرات 24 أغسطس غريب عن الشعب المصرى الذى كانت ثورته يوم 25 يناير مثالاً للسلمية والتحضر، وإذا عدنا إلى تاريخنا القريب نجد أن جماعة الإخوان المسلمين هى التى أدخلت العنف إلى حياتنا السياسية منذ قيامها عام 1928، أولاً بالاغتيالات السياسية، ثم بالإرهاب المنظم الذى مارسته الجماعات التى ولدت جميعها من رحم الجماعة.
أما الثورة التى يدعو إليها منظمو تظاهرات يوم 24 أغسطس فهى حق أصيل للشعوب، وهو حق دستورى أيضًا تنص عليه بعض دساتير الدول الديمقراطية -ومنها الدستور الألمانى- الذى يضمن صراحة "الحق الشرعى للشعب فى الثورة"، من أجل إسقاط نظام حكم لا يرضى عن ممارساته، دون أن تنص تلك الدساتير على وجوب الانتظار سنين لحين حلول موعد الانتخابات، كما يدعى محدثو الديمقراطية عندنا، الذين يثبتون ليس فقط أنهم بعيدون عن نبض الجماهير، وإنما أنهم أيضًا خارجون على الشرعية الديمقراطية، لأن الحق الشرعى فى جانب من سيخرجون يوم 24 أغسطس.
نقلاً عن المصرى اليوم


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.