بحث المهندس عمر غلاونجى نائب رئيس مجلس الوزراء لشئون الخدمات وزير الادارة المحلية السورى اليوم مع فاليرى أموس وكيلة الامين العام للامم المتحدة للشئون الانسانية التعاون بين سوريا والمنظمات الدولية فى مجال تقديم الخدمات الانسانية للمواطنين المتضررين من الاحداث التى تشهدها سوريا. واستعرض غلاونجى الية عمل الوزارة وخاصة فى ضوء الازمة الحالية التى تشهدها سوريا .. موضحا ان أولوية عملها تقوم على العناية بالمواطنين الذين اضطرتهم الظروف الراهنة نتيجة العمليات الارهابية للمجموعات المسلحة لمغادرة منازلهم وتقديم المساعدات الانسانية لهم ريثما يتم اعادتهم الى أماكن اقامتهم الاساسية . وأكد أن عمل الوزارة يتركز حاليا على اعادة تأهيل البنى التحتية والمنشات العامة فى الاماكن التى شهدت أعمال تخريب من قبل المجموعات المسلحة ومساعدة الاهالى وتقييم حجم المساعدة المطلوبة وضمان عدالة توزيع المعونات الاساسية على المواطنين وتسريع عمليات اعادة تأهيل البنى التحتية لتمكينهم من العودة الى منازلهم لافتا الى ان نسبة العودة فى بعض المناطق المتضررة التى تم تأهيل البنى التحتية فيها تراوحت بين 75 فى المائة فى حى القابون و 90 فى المائة فى حى الميدان بدمشق. وقال غلاونجى إن عدد الاسر التى غادرت منازلها وتم حصرها رسميا وصل الى 202 الف تضم نحو مليون و11 الف مواطن تم وضع 369 منشأة تعليمية وخدمية لايوائهم .. مشيرا الى وجود عدد اخر من الاسر التى غادرت أماكن اقامتها لم يتم حصرها بسبب انتقالهم للاقامة مع أقارب لهم فى هذه المحافظات مؤقتا. وأكد غلاونجى ان الحكومة السورية تقوم بكل واجباتها وتقدم كل ما تملك من امكانات مادية وبشرية للتخفيف من معاناة المواطنين، مشيرا الى استعدادها الكامل لتنفيذ خطة الاستجابة للاحتياجات الانسانية التى تم توقيعها مع منظمة الاممالمتحدة. بدورها عبرت أموس -كما ذكر هنا-عن تقديرها للتعاون الذى تم احرازه بين الجانبين منذ زيارتها الى سوريا فى شهر مارس الماضى.